نهلة عامر تكتب: لغةٍ الضاد بين التبجيل.. و التقصير!!
(إنا انزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون) لغه الضاد لغتنا العريقة لقد حبانا الله بها و كرمنا عن غيرنا بلغتنا العربيه السامية فهي لغه مقدسة إذ انها لغةٍ القرآن الكريم و الصلاة و هي اللغة الأساسية في العبادات و الشعائر الإسلامية.
و إختار الله عز و جل اللغه العربيه لتكون لغه أخر كتبه السماوية القرآن الكريم و معجزه نبينا محمد عليه الصلاة و السلام….
كانت اللغة العربية لغة السياسة و العلم والآدب لقرون طويله في الأراضي التي حكمها المسلمون و لكن ….. و بكل أسف ضعفت لغتنا العربيه في الفترة الأخيرة و بدأت في التلاشي و الانقراض !!!! و اصبحنا نفضل لنا و لأولادنا تعلم اللغات الأجنبية و تفضيلها علي حساب لغتنا العربية بل و اصبحت أضعف تعلمًا و إتقانًا و علي جميع المستويات الاجتماعية و الطبقية وصولًا الي ايسر الطبقات ماديًا القادرين على تعليم أبنائهم و إلحاقهم بالمدارس الدوليه و الذين باتوا يفضلون ان تكون دراسة أبنائهم باللغات الأجنبية لتحقيق أفضل مستويات التعليم و إلحاقهم بالجامعات الأجنبية أيضا.
بدأنا دون أن نشعر نصدر لأبنائنا اعتقادًا و نرسخه في أذهانهم أن التفوق هو إتقان اللغات الاجنبية و تعلمها ….. و ما اصبحت اللغة العربية إلا مادة دراسية ليست للتعلم و الإتقان بل أنها ماده نجاح و رسوب ليس إلا …..بل و بكل أسف أصبحت هذه المادة ضيف ثقيل في البيوت و عبئا في تعلمها و مذاكرتها لأبنائنا .
تعالوا نتسائل من السبب ومن اين جاء هذا التقصير ؟؟؟؟؟
هل المناهج الدراسية ضعيفة ممله بلا تجديد غير مواكبة للعصر الذي نعيشه الآن و لا تعبر عن حياتنا أم البيئه و الأسرة التي من المفترض ان لها دور كبير أصبح يزرع فكره الاحتفاء و التقدير للغات الأخرى غير العربية.
و من المؤسف ان تري و نسمع علي السوشيال ميديا و وسائل التواصل الاجتماعي بعض البرامج التي من المفترض انها كوميدية و تصبح كوميكس و ترند نضحك عليها كثيرا علي من لا يجيدون حتي التحدث صحيحا او من ليس لديهم قدر قليل من الثقافة و المعلومات العامه !!! للأسف نحن لا نضحك عليهم بل نضحك و نستهزئ بأنفسنا قبلهم و لو تعلمون .
و مؤخرا اصبحت هناك شكاوى متكررة من صعوبات امتحانات اللغة العربية و التي اعتبرها البعض امتحانات تعجيزية للأهل قبل الأبناء.
يجب ان يكون هناك حلول .
مشكلة إجادة و دراسة اللغه التي من المفترض إنها لغتنا الأم اصبحت مشكلة أغلب البيوت.
نناشد القائمين علي محتوي الكتب الدراسية الالتفات له و تجديده ليصبح مبهج و مثمر لأبنائنا و يجذبهم اليه و ان لا تكون ماده فقط تدرس لكي نحقق فيها درجات النجاح و فقط ،
من الممكن ايضا تفعيل بعض المسابقات الترفيهية و تبادل الرحلات المدرسيه علي مستوي المدارس و الإدارات التعليمية…
انشاء قنوات و برامج للاطفال بها محتوي يشد الاطفال و يتواكب مع العصر الذي نعيشه….
انشاء منصات العاب الكترونية باللغة العربية علي غرار المنصات التي ينجذب لها ابنائنا و تكون ذو محتوي ترفيهي و ليس تعليمي …
ومن جانب اخر يأتي الدور الرئيسي دور الأسرة يجب ان نحتفي بأولادنا و بتعلمهم لغتنا العربيه و نرسخ أهميتها في المجتمع مع تخصيص وقت معين يوميًا نتحدث فيه باللغه العربيه و تشجيعهم علي ذلك أو حتي نقرأ معهم قصه قصير او عده سطور مع الاهتمام وتحفيظهم القرآن الكريم و تفسيره ….
ليتعلموا منه و يصبح منهجًا في الحياه لهم يتعلمون منه كيف نتواصل مع الله و مع بعضنا البعض و مع الكون من حولنا …..
و في النهاية اشياء كثيره كلنا نعلمها جيدًا و لكننا لا نحاول …..لكن و لابد ان نبدأ و من الآن نتكاتف جميعا كي لا نرجع اكثر الي الوراء نحتاج كثيرا من الوقت و المجهود للوصول و لتخطي هذه الازمة.