الإعلامية نهلة عامر تكتب: هوية الأسرة المصرية.. إلى أين ؟
هل كلنا مختلفون ...؟ من الصعب ان نكون نسخ مكرره من بعضنا البعض. ليس كلا منا شبيهًا للأخر و إن تشابهنا في الملامح بعض الشئ فلن تتفق طباعنا و اخلاقنا.
لقد خلقنا الله مختلفون.
و لكن !!!
نتفق جميعا ان البيئة الاجتماعيه و الأسريه هي الركيزة الأساسية في تكوين شخصيه الفرد و سلوكه لها ايضا الدور الأكبر و الهام في تشكيل هويتنا المصريه العربيه.
الاسره تزرع و المجتمع يحصد فإذا كانت الاسره سليمه و قويه بترابطها كان المجتمع سليما و قويا و منتجا.
ألا تستحق العائلة و هي التي تمثل الدور الهام و الأكبر في حياتنا و مجتمعنا و مستقبلنا الأهتمام بها و تسليط الضوء علي المشكلات التي تهدد هذا الكيان و التصدي لها .
ماذا لو عدنا الي قواعدنا و ثقافتنا التي كنا نعيشها مع ابائنا و امهاتنا دفئنا و ترابطنا الأسري هو الدي كان مصدر الامان لنا .
دعونا ننظر لما وصلنا اليه الان و نتسائل من المستفيد و لمصلحه من حالات التفكك الأسري الذي يعيشها مجتمعنا في الأونه الأخيرة .
ارتفاع ملحوظ في معدلات نسب الطلاق و مصر تتصدر القائمة !!!نسب حالات الطلاق في تزايد يوما بعد يوم و ما يصاحبه من تفكك اسري و اطفال مشرده تائهه بين مشاكل الأب و الأم و هذه الاطفال المشرده هي ليست الا قنابل موقوته تحضر و تجهز لنتفاجئ جميعا .
و كل هذا يحدث بالتزامن مع ظهور مصطلحات و ثقافات جديده تصدر إلينا موجهه تحت شعارات .
أصبحت ترند نتفاخر به مثال انا أمرأه مستقله (independent woman) (Single/mother’s/father’s)
دعونا نتسائل لماذا تصدر هذه الأفكار إلينا و من المستفيد و لماذا في هذه الأوقات تحديدًا .
و إذا سلمنا انها ثقافات غريبه متطوره فمن الملفت و الغريب ان كل هذا يتغير لديهم الان و أصبحت شعاراتهم كلها لدعم الترابط الأسري و أهميته كمثال (كلنا أسره واحده - الاسره تتغير .....إلخ )
و ينادي المجتمع الغربي الان و يطالب بحق الطفل العيش في أسره متوازنةهادئه يجتمع فيها الأب و الأم .
دعونا نركز في أنفسنا الا يستحق اولادنا و وطننا البعد عن كل هذا العبث و حمايتهم من اي خطر يهددهم. و من المؤكد ان كان هناك خاسرًا في هذه المعركه فهو نحن.
اطفال اليوم هو جيل و مستقبل الغد. نحتاج الي مجتمع قوي مترابط قادر علي إثبات وجوده و نهوضه في ظل التحديات التي نعيشها علي الصعيدين الداخلي و الخارجي من أجل البقاء بعزه و كرامه.
و بالفعل و في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي و خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعه القاهره للحد من ارتفاع معدلات الطلاق التي يشهدها المجتمع المصري قد استعرض الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء تقرير اعدته الوزيرة السابقة الدكتوره غاده والي بشأن المشروع القومي "موده " لتوعيه الشباب المقبل علي الزواج و قد بدء التنفيذ و العمل به في القاهره - الاسكندريه_ بورسعيد كمرحله اولي باعتبارهم المحافظات الأعلى في تسجيل نسب الطلاق و الهدف الأساسي منه حمايه كيان الاسره المصريه و اطلق في فبراير ٢٠١٩ مستهدفا ٨٠٠ الف شاب سنويا فئتهم العمريه بين ١٨ ل ٢٥ عاما و استكمالا لهذا المشروع القومي الهام تم إطلاق المنصه الإلكترونية ضمن فعاليات منتدي شباب العالم الذي أقيم بشرم الشيخ في نسخته الثالثة ديسمبر٢٠١٩ وتقدم هذه المنصه دورات تدريبيه و تعليميه عن بعد لتأهيل الشباب المقبل علي الزواج وجاري استكماله ليغطي محافظات الجمهوريه تباعا بإكملها.
الحكومه المصريه تجتهد و تقدم يوم بعد يوم و علي قدم و ساق من سن قوانين ال أخره و اتخاذ اجراءات جديده و تقدم لنا كل الدعم سواء مبادرات توعويه وصحيه كل هذا لصالح دعم و ترابط الاسره..
أيها الآباء و الأمهات دوركم الان قد حان عليكم تحمل مسيئوليتكم و القيام بدوركم تجاه آبنائكم. و وطنكم
أصبحت الان مسئوليه حتميه أتموها علي اكمل وجه.
مصرنا الحبيبه تحتاج نشئ جديد قادر علي التحدي و المسئوليه و النهوض ببلدنا لبر الأمان لنستكمل مسيرتنا و إنجاز ما بدأناه .