الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: الوزراء القادمون.. والمغادرون
لعل السؤال الذي يتبادر الى ذهن كل منا...
ماذا يحدث من سيناريوهات بين الوزير الجديد القادم..
والوزير القديم المغادر.... هل يتقابلان ويناقشان موضوعات..
الوزارة...وتسليم القادم كل الملفات بكل تفاصيلها...
ام ان هناك سيناريوهات اخرى تحكم عملية التسلم والتسليم...
أضع امام حضراتكم بعض منها
الاحتمال الأول...
فكرة ان يجلس الوزير المغادر مع الوزير القادم ..
لكي يسلمة ملفات الوزارة ويناقشه فيها، ..
تكاد من الأمور التي تتسم بالفانتازيا او الخيال العلمي،
ففي الوقت الذي يكون فيه الوزير القادم مشغول..
بدخوله مكتب الوزير المغادر، يكون المغادر قد غادر ..
بالفعل بجسده ونفسه وعقله وذهنه هذا المكان، ..
إن لم يكن حتى قبل صدور القرار كنوع من التوقع..
( كرتن حاجاته ولمها)
الاحتمال الثاني..
عادة مايبدأ الوزير القادم بعد مغادرة الوزير المغادر ..
في استطلاع الأجواء الإدارية والتنظيمية المحيطه بالوزارة..
فترة من الزمن قد تطول،للتعرف على الأشخاص و مدى ولائهم..
للوزير المغادر، وظهور طبقة المطبلتية الجدد ..
الذين يبدأون حملة تشويه الوزير المغادر و كل شلته والمدربين له
مع التطبيل والزمر للوزير لقادم، وهذه مرحلة النفاق الإداري..
من سدنه المعبد وهم عادة الشلة التي تحيط بالوزير ولا تفارقه
الاحتمال الثالث..
يتعمد بعض الوزراء المغادرين قبل احساسهم بالمغادرة ..
بتشويه او تلف او تعييب الملفات ذات الصبغة القوية ..
التي فشلوا في تعاطيها والتعامل معها..خاصة الملفات التي كانت.
سببا في مغادرته كرسي الوزارة ووضع تلك الملفات امام القادم، لكي يجد الوزير القادم نفسه امام تحديات قد تصيبه بالفشل .
في اول مراحل ظهوره وجلوسه على كرسي الوزارة
( مفيش حد احسن من حد..كلنا فاشلون.. مش انا بس) وهذا السيناريو كارثي..
الاحتمال الرابع..
اتيان الوزير القادم بخطة مسبقة تجافي وتنافي تماما ..
كل الجهود التي بذلها الوزير المغادر ( انسف حمامك القديم) بداية من تغيير طقم العمل من السكرتارية والمساعدين معه ..
ويمكن يصطحب معه كمان طقم البوفيه ..
اللي كان معاه قبل رجليه الكريمة ماتدخل باب الوزارة..
ونهاية بتغيير ديكورات وسجاجيد مكتبه العامر..
بل وتغيير وضعية المكتب والكرسي الذي سيجلس عليه.
لازال في القلم مداد للكتابه..طالما لازالت الروح تسري في جسدي.