دراسة: الإنفعال والعصبية يسببان شيخوخة القلب
أظهرت دراسة، أن السمات الشخصية مثل الإنفعال والعصبية والقلق والانزعاج، ارتبطت بالعلامات المبكرة لشيخوخة القلب، حيث إن النتائج تظهر أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بحالات الصحة العقلية يمكن أن يصابوا بمشاكل القلب في المستقبل.
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، لاستكشاف العلاقة بين الصحة العقلية ووظيفة القلب، قام فريق بقيادة جامعة كوين ماري في لندن بفحص فحوصات القلب لـ 36309 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، وتم تسجيل سمات الشخصية المصنفة على أنها عصابية، مثل الحالة المزاجية غير المستقرة، والقلق المفرط، والتهيج، والوعي الذاتي، والحزن، وذلك باستخدام استبيان الشخصية.
ووجد الباحثون، أن الميل الأكبر نحو سمات الشخصية العصابية، كان مرتبطًا بالبطينات الأصغر والأضعف أداءً مع كتلة البطين الأيسر السفلي، وارتفاع تليف عضلة القلب، وارتفاع تصلب الشرايين، مما يشير إلى ضعف صحة القلب.
ووفقًا لما نشر في مجلة جمعية القلب الأمريكية، كتلة LV هي وزن البطين الأيسر للقلب، ويعتقد أنها تمثل التأثير التراكمي لضغط الدم على القلب، وفي الوقت نفسه، يشير تصلب الشرايين إلى ضيق أو تصلب الشرايين الناجم عن تراكم الترسبات، مما قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وكشفت النتائج، أن العلاقة بين ضعف صحة القلب والعصابية مستقلة عن عوامل الخطر التقليدية لمشاكل القلب، مثل التدخين والسمنة، وكانت أكثر قوة لدى الرجال مقارنة بالنساء.
وقال الباحثون، إن النتائج تسلط الضوء على العلاقة بين الصحة العقلية وصحة القلب والأوعية الدموية، وتدعم الاستراتيجيات التي تعزز الصحة العقلية لدى عامة السكان.
وأضاف ستيفن بيترسن، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة كوين ماري في لندن، نحن نعلم أن هناك روابط مهمة بين الصحة العقلية ونتائج القلب والأوعية الدموية، وقد كشفت دراستنا أن التغيرات الضارة في القلب تظهر لدى الأشخاص الذين يعانون من سمات الشخصية العصابية، مثل القلق والاكتئاب والقلق الزائد.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على حاجة المتخصصين في الرعاية الصحية، إلى أن يدركوا أن المرضى الذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بأمراض الصحة العقلية، قد ينعرضون لمخاطر الإصابة بأمراض القلب.