تحذير.. أدوية الخرف تسبب تقلص أدمغة المرضى
حذر خبراء الصحة، من أن أدوية الخرف يمكن أن تقلص أدمغة المرضى وتكون ضارة، بينما يستعد مسئولي الصحة في المملكة المتحدة للحكم على استخدام هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، يمكن أن تتخذ وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، قرارًا بالموافقة في أقرب وقت من الأسبوع المقبل، وذلك بسبب المخاوف من الآثار الجانبية الخطيرة لأدوية علاج الخرف.
ويدّعي المصنعون أن الأدوية، lecanemab وdonanemab، يمكن أن تبطئ تقدم مرض الزهايمر بنحو الثلث عن طريق إزالة البروتينات السامة من الدماغ، ولكن كبار العلماء يقولون إنه لا يوجد دليل على أنها تقلل الأعراض، وأن الأشخاص الذين يتناولونها يواجهون خطرًا أكبر بكثير للإصابة بنزيف الدماغ أو التورم أو الانكماش.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، على دواء ليكانيماب في العام الماضي، لكنها أصدرت تحذيرًا من الصندوق الأسود بسبب مخاطره، وهو أقوى تحذير ممكن للأطباء.
وتشير الأرقام إلى أن 6 مرضى توفوا في التجارب السريرية، وأن ما يصل إلى واحد من كل 100 تعرض لآثار جانبية خطيرة، بينما أصيب الثلث بنزيف في الدماغ.
وقال الدكتور مادهاف ثامبيسيتي، من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إن أدوية علاج الخرف تحمل مخاطر جسيمة للضرر أو الوفاة، من ضمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا، هي تورم الدماغ ونزيفه، وقد لوحظ فقدان أنسجة المخ باستمرار في هذه التجارب.
ويعاني أكثر من 600 ألف شخص في المملكة المتحدة، من مرض الزهايمر، وهو السبب الأول للخرف، وليس له علاج، ويعاني حوالي 2 من كل 10 أشخاص فوق 65 عامًا، من ضعف إدراكي معتدل، وهو تلف في الدماغ مرتبط بالعمر يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
ووفقًا لخبراء الصحة، يجب إعطاء الأدوية الجديدة في أقرب وقت ممكن، قبل أن يتم قتل خلايا الدماغ، ولكن ليس كل من تظهر عليه العلامات المبكرة لمرض الزهايمر سيصاب به.
وقال الدكتور روب هوارد، من جامعة كوليدج لندن، إن فوائد هذه الأدوية ضعيفة جدًا، بحيث لا يمكن للمريض أو الطبيب أن يلاحظها، يجب أن يتم العلاج في وقت مبكر، لذلك أشعر بالقلق من مخاطر تشخيص الأشخاص بشكل خاطئ، وإعطائهم علاجًا لا يمكن أن يساعدهم ويمكن أن يؤذيهم.