الشيخ طارق نصر يكتب: القتل على الهوية جريمة ضد الإنسانية

لقد اكتوت أوروبا بالحروب الطائفية التى اتت على الاخضر واليابس الى ان افاقت وألقت كل ذلك وراء ظهرها وعاشت السلم الاجتماعى
لكن كثيرا من دولنا العربية لاتزال جاهلة بدينها وانسانيتها ، فعلى المستوى الدولى امرهم الله بالوحدة فأبوا الا الفرقة أما الدول التى تخلصت من الطائفية فقد اتحدت كامريكا واوربا وصار لكل منهما عملته الخاصة مما ساهم فى تقوية اقتصاد بلادهم
اما على مستوى الشعوب فقد حاولوا فى بعض البلدان كالعراق الوقيعة بين السنة والشيعة وكان لذلك تداعياته الكارثية وفى مصر حاولوا الوقيعة بين المسلمين والاقباط حتى حرق المجرمون بعض الكنائس مما اضطر الدولة الى ان تعين حراسة على كل كنيسة فى مشهد لم تألفه مصر من قبل
وحاليا تراق الدماء بارض سوريا الحبيبة من منطلق طائفى عنصرى بغيض وهذا مما حذر منه رب العزة حيث قال{﴿مُنِيبِينَ إِلَيۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٣١ مِنَ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗاۖ كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ٣٢ ﴾ [الروم: 31-32] والذين يحركون هذه الاحداث يتهمون دولا بعينها انها من وراء تلك الحداث حتى تشتعل المنطقة باسرها ولا ينعم بالراحة والهدوء الا العدو الص هيونى المغتصب
لكن الشعب الواعى هو المسؤل بالدرجة الاولى عن الحفاظ على السلم الاجتماعى فلا يسمع لاى كائن كان {الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس}