السفير محمد حجازي: إفريقيا تواجه تغيّرات جسيمة وإسرائيل ”مقاول حرب”

أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن إفريقيا، القارة التي اعتادت على الاضطرابات، تواجه تحديات جسيمة، خاصة في إقليم الساحل، مما أثر سلبًا على جهود التنمية.
وأشار “حجازي”، خلال تصريحات عبر شاشة “تن”، إلى أن صعود اليمين الجمهوري، الذي يملك انحيازات متطرفة، خاصة تحت قيادة دونالد ترامب، أدى إلى مزيد من التوترات على الساحة العالمية.
وصف حجازي إسرائيل بأنها "مقاول حرب"، تستخدم أدوات القتل والتسلح لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة يُعد من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ، وفقًا للبيان المشترك بين مصر وإسبانيا.
وكشف السفير حجازي عن تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر منذ البداية من مخاطر التهجير القسري، وهو السيناريو الذي لا يزال مطروحًا في ظل الأزمة التي تعانيها إسرائيل ماديًا وبشريًا.
أوضح أن مصر تلعب دورًا حاسمًا في الوساطة، وتسعى إلى حل سياسي شامل، بينما تحاول إسرائيل إقناع الأطراف الدولية بتجريد غزة من سلاحها. وأشار إلى أن الخطة المصرية، التي تم عرضها خلال اجتماع الرياض، حظيت بتوافق عربي وسيتم الإعلان عنها رسميًا خلال قمة 4 مارس في الرياض.
ونوه حجازي بأن الخطة تبدأ بمرحلة "الإنعاش المبكر" لمدة ستة أشهر، يتم خلالها إدخال المعدات الثقيلة لبدء الإعمار في ثلاث مناطق رئيسية مزودة بالبنية التحتية، يليها مؤتمر دولي لتمويل إعادة البناء، الذي سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات بتكلفة 20 مليار دولار، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن التكلفة الكاملة قد تصل إلى 53 مليار دولار.
وأكد أن هذه الجهود تتم وفق رؤية سياسية متكاملة تعتمد على "لجنة الإسناد المجتمعي"، التي حظيت بتوافق من حركة حماس لضمان إدارة المرحلة القادمة بتصور عربي شامل.