رغم سمعتها السيئة .. الألياف العنصر السحري لخسارة الوزن
رغم ارتباط الألياف عادة بالانتفاخ، لكن الأبحاث تشير إلى أنها مفتاح الحفاظ على الرشاقة.
وتعتبر الألياف الجزء من النبات الذي لا تستطيع أمعائنا الدقيقة هضمه، لذلك تصل إلى الأمعاء الغليظة، حيث يمكنها المساعدة في تغذية العديد من العمليات البيولوجية المفيدة.
تضمن ذلك فقدان الوزن بشكل مباشر والمساعدة في الحد من الحالات التي يمكن أن تساهم في زيادة الوزن في المقام الأول.
تنقسم الألياف إلى نوعين رئيسيين، غير قابلة للذوبان وقابلة للذوبان، وكلاهما يمكن أن يساهم في إنقاص الوزن بطرق مختلفة، والألياف غير القابلة للذوبان هي مادة نباتية غير قابلة للهضم ولا نستطيع امتصاصها بسهولة، مثل قشور الفاكهة والخضروات، وتوجد أيضًا في الأطعمة الكاملة.
إن تناول هذه الألياف يبطئ عملية الهضم بشكل طبيعي ويجعل استخراج الجلوكوز، وبالتالي الطاقة، عملية تدريجية تساعد على كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
وقالت خبيرة التغذية لورا ساوثرن، من مركز لندن للعلاج الغذائي، لصحيفة لصحيفة التايمز: "تساهم الألياف في الحفاظ على معدلات السكر في الدم، وهو مايؤدي إلى تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مما يجعل من السهل مقاومة الأطعمة السكرية ويقلل من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مستمر مما يؤدي إلى ارتفاع الأنسولين ومرض السكري.
وتوصلت دراسات حديثة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا حمية غذائية غنية بالألياف أفادوا بفقدان الوزن بشكل أكبر من أقرانهم.
وجدت إحدى الدراسات، التي شملت متابعة 43 مشاركًا على مدى ثلاثة أشهر، أن 27 شخصًا اتبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف فقدوا وزنًا أكبر من 16 شخصًا من المجموعة الضابطة على الرغم من أن إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولونها كانت متشابهة.
وقال البروفيسور سبكتور إن من المعتقد أن هذا يرجع إلى أن الألياف تساعد في دعم ميكروبيوم الأمعاء الصحي، ومجموعة البكتيريا المفيدة التي تعيش في نظامنا الهضمي.
وأضاف أن "ميكروبيوم الأمعاء ومنتجاته الكيميائية مثل الأحماض الصفراوية تحمل وعدًا كبيرًا في الحد من السمنة دون الحاجة إلى جراحة جراحية، كما يرتبط نوع آخر من الألياف، الألياف القابلة للذوبان، والتي توجد عادة في الأطعمة مثل الشوفان، بالمساعدة في إنقاص الوزن.
وعلى عكس الألياف غير القابلة للذوبان، يمكن هضم هذا الشكل من الألياف بواسطة أجسامنا، ويشكل مادة تشبه الهلام في الأمعاء، تجذب الماء، وتشمل تلك المادة هرمون اللبتين، الذي يجعلنا نشعر بالشبع، بالإضافة إلى الببتيد المشابه للجلوكاجون 1 (GLP-1)، الذي يعمل على قمع الشهية.
ويعمل الأخير بطريقة مماثلة للسيماجلوتيد، وهو المكون النشط في حقن حرق الدهون مثل دواء السكري أوزيمبيك ودواء إنقاص الوزن ويجوفي.
ويعد الشوفان، وكذلك الأرز والفطر، مصدرًا غنيًا بنوع من الألياف القابلة للذوبان يسمى بيتا جلوكان.
أظهرت دراسة أجريت على القوارض ونشرت في يوليو الماضي أن تلك التي تم إعطاؤها مكملات بيتا جلوكان في علفها أظهرت زيادة أقل في الوزن ومستويات صحية من السكر في الدم، في حين أن الفواكه والخضروات، وكذلك الكربوهيدرات الكاملة مثل الأرز البني، تعد مصادر جيدة للألياف، إلا أن هناك مكملات غذائية يمكنها أيضًا زيادة امتصاصك لها.
وغالبًا ما تحتوي هذه الأطعمة على مادة السيليوم التي يتم تصنيعها من قشور بذور نبات يحمل نفس الاسم، وهذا يوفر مصدرًا للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان.