ما المقصود بحُسن العِشرة وكيف جسدها النبي محمد؟
فسر الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، المقصود بـ«حُسن العِشرة»، قائلا إنه يعني حفظ الجميل أو الوفاء وهذا من أنبل الأخلاق.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد اليوم الجمعة، أن «حُسن العِشرة» من الأخلاق الجميلة التي نحتاجها لا سيما في هذا الزمان الذي ظهر فيه الشقاق بين الأخوين والناس، وبعد انتشار الطلاق في العديد من الأسر وبعد ظهور المشكلات التي تدل على غياب هذا الجانب الأخلاقي النبيل الذي نحتاج إليه وهو حفظ الجميل.
وأكد أن الدين الإسلامي يدعو إلى حُسن العِشرة وحفظ الجميل والوفاء، مضيفا أن النبي محمد صل الله عليه وسلم كان حسُن العِشرة وزوجا وفيا وكان في أبوته رحيما، ولم تعرف البشرية جدًا مثلما كان يعامل النبي محمد أحفاده.
وتابع: النبي محمد صل الله عليه وسلم ضرب لنا مثالا واضحا في حُسن العِشرة، مستشهدا بقوله صل الله عليه وسلم « خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».
وأشار الشيخ محمد عيد كيلاني، إلى أن النبي محمد كان يُحسن العِشرة لزوجاته حتى بعد رحيلهن مثلما حدث بعد انتقال السيدة خديجة للرفيق الأعلى؛ فكان صل الله عليه وسلم يستقبل بترحاب شديد سيدة عجوز ويبسط لها الفراش وحينما سألته السيدة عائشة عن السبب وراء ذلك قال الرسول محمد: «إنها كانت تأتينا زمن خديجة» يعني أنها كانت من صويحبات السيدة خديجة في مثال لقمة الوفاء ورد الجميل وحُسن العِشرة.