أميرة عبيد: مصر مستهدفة.. والمخطط أكبر من مجرد تهجير
تساءلت الإعلامية أميرة عبيد عن دور منظمات حقوق الإنسان التي التزمت الصمت أمام مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، قائلة: "أين العالم من مشاهد الجوع والعطش والمرض في غزة؟ أين حق المواطن الفلسطيني في الأمن والغذاء والعلاج؟"، مؤكدة أن الصمت تجاه ما يحدث يُعد تواطؤًا مع الاحتلال.
وشددت أميرة عبيد خلال تقديمها برنامج "هي وهما" على قناة الحدث اليوم، على أن المشهد واضح كالشمس، فالمخططات الصهيونية لطالما استهدفت مصر باعتبارها "الكنز الأكبر" الذي يسعى العدو للسيطرة عليه بكل السبل، مؤكدة أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب وعيًا جماعيًا ويقظة شعبية، وأن الصوت الإعلامي الصادق لا يكتفي بسرد الحقائق، بل يُنير العقول ويدافع عن القضايا القومية.
وقالت عبيد: "لا للتهجير.. لا لسرقة أراضي الفلسطينيين.. لا لمحاولات اختراق حدودنا أو العبث بهويتنا" – مؤكدة أن القضية ليست فقط سياسية، بل إنسانية، قومية، وتاريخية تمس جوهر الكرامة العربية، فالتهجير لا يعني فقط مغادرة منزل، بل يعني اقتلاع شعب كامل من جذوره، وتشتيت تاريخه وهويته.
وأضافت: "نحن لا ندافع فقط عن حدودنا، بل عن كرامة شعب كامل يتعرض لواحدة من أخطر جرائم العصر، وهي طمس الهوية الفلسطينية وتحويل القضية إلى مجرد ذكرى، ووطن بلا مواطن، وأرض بلا كيان"، مشيرة إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق ما يُعرف بخطة "من النيل إلى الفرات"، وهي ليست وهمًا، بل سياسة ممنهجة تعمل عليها قوى الاحتلال منذ عقود.
واختتمت عبيد حديثها بتجديد الدعوة لكل المصريين والعرب إلى الوقوف بحزم ضد هذا المخطط الخبيث، قائلة: "ما يحدث ليس مجرد تهجير، بل جريمة إنسانية، وإرهاب منظم يستهدف الكرامة والتاريخ" – وتابعت: "سنظل نقول لا، حتى لو كثُر الشهداء.. لأن الأوطان لا تُباع، والهويات لا تُمحى."