شراهة أكل اللحوم علامة على نقص عنصر مهم في الجسم.. أطباء يحذرون
أثبتت دراسة علمية حديثة أن الرغبة المفرطة في تناول اللحوم، سواء الحمراء أو الدجاج، قد ترتبط بنقص مستويات الحديد في الجسم، حيث يعتبر الحديد أساسيًا لنقل الأكسجين وضمان الحفاظ على مستويات الطاقة.
علاقة الحديد بالرغبة في تناول اللحوم
ووفقًا لما ذكره موقع "Healthline" الطبي، تدعم دراسة منشورة في المجلة البريطانية للتغذية هذا الاستنتاج، حيث وجدت أن الأفراد الذين يعانون من نقص الحديد يظهرون ميلًا أكبر لتناول اللحوم.
إذا كان نقص الحديد هو السبب وراء الرغبة في تناول اللحوم، فإن الحل يكمن في تضمين مصادر غنية بالحديد في النظام الغذائي، مثل الخضروات الورقية والبقوليات، أو استخدام مكملات الحديد عند الضرورة. كما يُشير التقرير إلى أن النهم في تناول اللحوم قد يكون نتيجة لنقص مستويات الزنك أو مجموعة فيتامينات B، وفي هذه الحالة، يوصى بزيادة استهلاك المصادر النباتية بالإضافة إلى تناول اللحوم بشكل متوازن.
بالإضافة إلى العوامل الغذائية، قد يكون النهم في تناول اللحوم ناجمًا عن العادات والتقاليد الاجتماعية، مما يؤدي إلى الادمان على نوع معين من الأطعمة. وتُظهر حالات خاصة مثل الحمل أيضًا زيادة في الرغبة في تناول اللحوم، حيث يفضل بعض النساء تناولها لتلبية احتياجات البروتين أثناء هذه الفترة.
بشكل عام، يجب الاهتمام بتوازن التغذية وتضمين مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية لضمان حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية الأساسية بكميات كافية، مما يسهم في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من النقص الغذائي.
على صعيد آخر، تشير دراسة حديثة إلى ارتباط بين آلاف حالات الربو لدى الأطفال وتعرضهم لغاز المواقد والبروبان، وفقًا للأبحاث التي أجريت في كاليفورنيا وبوسطن. قام الفريق بقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في المطابخ الأمريكية وتحليل انتشاره بعد إطفاء المواقد، ووجدوا أن استخدام مواقد الغاز يرتبط بزيادة تعرض الأطفال للملوثات بنسبة تصل إلى 4 أجزاء في المليار، مما يتسبب في نحو 50 ألف حالة ربو سنويًا.
الدراسة أشارت إلى أن الفقراء والمجتمعات ذات الدخل المنخفض هم الأكثر تضررًا، حيث لا يمكنهم تحمل تبديل مواقد الغاز بسبب القيود المالية، مما يزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية. ورغم أن دراسات سابقة أكدت زيادة خطر الإصابة بالربو جراء استخدام مواقد الغاز، إلا أنها واجهت انتقادات بسبب النقص في المنهجية وعدم وجود دليل قاطع.
وتشير البيانات إلى أن ثاني أكسيد النيتروجين، الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، يؤدي إلى زيادة التهاب الشعب الهوائية وتفاقم أعراض الربو وانخفاض وظائف الرئة. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل تعرض الأطفال للمواد الضارة في المنازل، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآثار الصحية لمواقد الغاز واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها.