خالد الجندى: معجزة القرآن فى اختيار من نزل عليه
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الشيخ محمد متولي الشعراوي، فى كتابه "تفسير وخواطر"، فىىصفحة ١٥، تحدث عن تحدى القرآن الكريم، فى المعجزات، فقال: "والقرآن حين يتحدى فإنه لا يمكن أن يأتى بمعجزة لا يعرف عنها الخلق شيئا فأنت لاتتحدى كسيحاً فى سرعة المشى .. ولا شيخاً كبيراً ضعيفاً فى حمل الأثقال .. ولكنك إذا تحديت فلا بد أن تتحدى مجموعة من الناس فيما نبغوا فيه ولذلك إذا قلنا أن القرآن جاء يتحدى العرب فى إعجاز الأسلوب واللغة ..فهذه شهادة للعرب أنهم نبغوا فى دنيا الكلمة..وهنا عندما يغلبهم القرآن ويعجزهم يكون هذا هو التحدي ..تحد فيما نبغوا فيه وتفوقوا فيه".
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، فى قراته للخواطر الشعراوى، لافتا إلى أن المعجزة لقرانية فى اختيار من ينزل عليه القرآن وليس القرآن نفسه مضيفا: "ولذلك إذا قلنا أن القرآن جاء يتحدى العرب فى إعجاز الأسلوب واللغة ..فهذه شهادة للعرب أنهم نبغوا فى دنيا الكلمة..وهنا عندما يغلبهم القرآن ويعجزهم يكون هذا هو التحدي ..تحد فيما نبغوا فيه وتفوقوا فيه ..ولذلك كان لا بد أن يكون العرب عندهم نبوغ فطري فى الكلمة .. ويكون الأداء الجيد المميز للكلمة مألوفاً لديهم شعراً ونثراً وخطابة .
وحين جاء القرآن الكريم يتحدى غير العرب .. تحداهم فى آيات الكون والخلق ولذلك نجد مثلا قول الحق سبحانه وتعالى عن أصحاب النار".
واستكمل: "نأتى بعد ذلك إلى معجزة اخرى فى اختيار رسول الله عليه الصلاة والسلام وإعداده للرسالة .. أننا إذا تتبعنا حياة رسول الله صلى الله عليه نجد أن الله تبارك وتعالى اختاره أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ومع ذلك أجرى عليه معجزات كلها تنطق بصدق رسالته صلى الله عليه وسلم .. أولها أنه لم يشتهر عليه الصلاة والسلام أنه نبغ فى شعر أو نثر مثل قس بن ساعدة واكثم بن صيفي..ومن هنا كان حظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من البلاغة حظاً عادياً دون نبوغ"