مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم المخرجة التونسية سلمى بكار
قررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تكريم المخرجة والمنتجة التونسية الكبيرة سلمى بكار، في افتتاح الدورة السابعة التي تعقد في الفترة من 5 إلى 10 مارس المقبل، تقديرًا لمشوارها الإبداعي الطويل، حيث تعتبر من الرائدات في السينما العربية، وأول مخرجة تونسية تنتج أعمالها.
وقالت الدكتورة عزة كامل نائب رئيس هيئة أمناء مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، إن سلمى بكار اسم كبير ليس في السينما التونسية فحسب، بل في السينما العربية أيضا، حيث عبرت أفلامها عن هموم المرأة التونسية في مراحل تاريخية مختلفة.
وأوضحت أنها فضلا عن ريادتها تاريخيا كأول مخرجة تونسية تقدم فيلما روائيا طويلا، مشددة على أن المهرجان يسعى لتكريم المبدعات اللاتي ساهمن في التعبير عن قضايا المرأة من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت عزة، إلى أن نضال سلمى بكار من أجل قضايا المرأة لم يتوقف عند شاشة السينما، كمخرجة أو كمنتجة، لكنها كانت حاضرة وبقوة في المشهد السياسي التونسي، كعضو المجلس الوطني التأسيسي لوضع الدستور بعد ثورة الياسمين، ونائبة في في البرلمان التونسي تدافع عن الحقوق والحريات، مؤكدة أن تكريم سلمى بكار يعتبر تكريما للسينما التونسية التي حققت في السنوات الأخيرة نجاحا كبيرا على المستوى الدولي بأفلام تحمل بصمات نسائية.
ولدت سلمى بكار في 15 ديسمبر سنة 1945، وهي خريجة المعهد الفرنسي للسينما، وقدمت فيلمها الطويل الأول «فاطمة 75» عام 1975، وفي عام 1990 أصبحت أول سيدة تعمل في الإنتاج السينمائي في تونس، حيث أنتجت أفلام لمخرجين مثل محمد علي العقبي ومحمود بن محمود وناجية بن محمود وعبداللطيف بن عمار.
فيما قدمت كمخرجة أفلاما مهمة شاركت في العديد من المهرجانات، مثل «رقصة النار» سنة 1994 عن الفنانة الراحلة حبيبة مسيكة، و«خشخاش» سنة 2006، و«الجايدة» سنة 2017، ولم يتوقف عطاء سلمى بكار عند الإخراج والإنتاج السينمائي والتليفزيوني، حيث اختيرت بعد الثورة التونسية عضوة في المجلس الوطني التأسيسي لوضع الدستور التونسي.