قيادي بمستقبل وطن: زيارة ماكرون رسالة دعم لدور مصر الإقليمي

أكّد رشاد عبدالغني القيادي بحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جمهورية مصر العربية تمثل محطة محورية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعكس عمق الروابط السياسية والتاريخية التي تجمع القاهرة وباريس، إلى جانب كونها رسالة دعم واضحة للدور المصري المحوري في القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح عبدالغني، في بيان له اليوم، أن الزيارة تحمل أبعادًا استراتيجية متعددة، حيث تأتي في توقيت بالغ الدقة في ظل ما يشهده الإقليم من توترات، وعلى رأسها الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، ذاكرا أن اللقاءات السابقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون أكدت تطابق وجهات النظر حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، والدفع نحو حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
وأوضح أن زيارة ماكرون تمثل فرصة لتعزيز الشراكة في قطاعات حيوية، أبرزها الطاقة النظيفة والنقل والتعليم والتكنولوجيا، مؤكدًا أن المناخ الاستثماري في مصر شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، ما يجعلها وجهة مفضلة للشركات الفرنسية الراغبة في التوسع داخل القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
كما نوّه عبدالغني، بأهمية البعد الثقافي في الزيارة، حيث كانت جولة الرئيس الفرنسي في المتحف المصري الكبير ومنطقة خان الخليلي تعبيرًا عن التقدير العميق للحضارة المصرية، ورسالة دعم للقطاع السياحي، الذي يُعد أحد ركائز الاقتصاد المصري، معرباً عن أمله في مزيد من التعاون الثقافي والسياحي بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
واختتم رشاد عبدالغني، بيانه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تمثل انطلاقة جديدة نحو توطيد العلاقات المصرية الفرنسية، بما يخدم المصالح المشتركة، ويعزز من جهود البلدين في دعم الأمن والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.