مدير مركز الأهرام للدراسات: تحول إستراتيجي بعد انضمام السويد لحلف الناتو
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات، إن تحول بحر البلطيق إلى بحيرة لحلف شمال الأطلسي الناتو بعد انضمام السويد يعد تحولا إستراتيجيا كبيرا، هذا التحول يتعلق بموازين القوى، ويؤسس لموازين قوى جديدة في المنطقة وتحديدا بين حلف الناتو والقوى الأوروبية من ناحية وروسيا والصين.
وأضاف "فرحات"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أن هذا ما يغير في العقائد العسكرية لأوروبا، وهذا التحول في العقائد والوثائق الإستراتيجية المحددة للكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بالإنفاق العسكري أو إعادة تعريف مفاهيم العدو الإستراتيجي أو التهديدات الإستراتيجية.
وأشار إلى أن المنطقة مقبلة على تحولات ضخمة، وكل ذلك سيتتبعه تحولات بعد أن تكتمل حلقة توسيع الناتو شرقا، سيكون هناك تداعيات أخرى، بالإضافة إلى كل ذلك تتعلق بخطط نشر القدرات العسكرية لحلف الناتو في كل هذه المناطق.
ولفت إلى أنه سيظل هناك سيناريوهان رئيسيان، السيناريو الأول هو أن هذه التحولات الإستراتيجية تؤدي إلى سباق تسلح، وبالتالي هذا قد يدفع الأمور إلى احتمالات مواجهة عسكرية، خاصة أن هناك ملفات لم تحسم حتى الآن مثل الحرب الروسية ـ الأوكرانية، ومن ثم لا أحد يعلم كيف ستنتهي هذه الحرب.
وأوضح أن السيناريو الثاني يتضمن تغييرًا في موازين القوى والتوازنات الإستراتيجية بشكل عام، وبإعادة رسم خريطة المنطقة من الناحية الجيوسياسية، وهذا قد يؤدي في التحليل الأخير إلى بناء توازن.