ثورة جديدة في عالم منع الحمل لدى الرجال

في خطوة وصفت بالتحول الحاسم في مجال الصحة الإنجابية، تستعد وسيلة منع الحمل الذكورية "آدم" للانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية هذا العام، بعد أن أثبتت فعاليتها لمدة عامين خلال المرحلة الأولى من الاختبارات في منع الحمل.
تقنية متطورة وقابلة للعكس
تعتمد وسيلة آدم على مادة هيدروجيل قابلة للذوبان في الماء يتم زرعها داخل قنوات الحيوانات المنوية عبر إجراء طبي بسيط يستغرق عشر دقائق فقط باستخدام مخدر موضعي.
وتمنع هذه التقنية الحيوانات المنوية من الاختلاط بالسائل المنوي مما يحقق فعالية عالية دون الاعتماد على الهرمونات أو التدخل الجراحي لمنع الحمل بشكل دائم.
وتكمن الميزة الأبرز لآدم في قابليته للتحلل داخل الجسم بعد فترة زمنية محددة مما يسمح باستعادة الخصوبة بشكل طبيعي وهو ما يجعل منه بديلاً مبتكرًا لكل من الواقيات الذكرية وعمليات قطع القناة الدافقة التي كانت تعتبر حتى وقت قريب الخيارين الأساسيين أمام الرجال.
نتائج مشجعة وتجربة خالية من المضاعفات
أظهرت النتائج الأولية للدراسة أن وسيلة آدم نجحت في منع الحمل عن طريق إيقاف وجود الحيوانات المنوية في السائل المنوي لمدة تصل إلى 24 شهرًا لدى المشاركين الذين وصلوا لهذه المرحلة من المتابعة دون تسجيل أي مضاعفات خطيرة مما يعزز الثقة بسلامة المنتج وفعاليته.
وأكد الدكتور ألكسندر باستوسزاك المدير الطبي لشركة كونترلاين المطورة للتقنية أن الهدف الرئيسي كان تلبية الحاجة الملحة إلى وسيلة منع حمل ذكورية تدوم لعامين مع ضمان السلامة وإمكانية الاستعادة الطبيعية للخصوبة وهو ما تحقق بالفعل وفق المعطيات الأولية.
الخطوة القادمة نحو الاعتماد العالمي
حصلت شركة كونترلاين مؤخرًا على الموافقة الرسمية لإطلاق المرحلة الثانية من الدراسة السريرية في أستراليا مع انطلاق التجارب الجديدة في الربع الثالث من عام 2025.
وستُعرض نتائج المرحلة الأولى خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية في السادس والعشرين من أبريل.
تعتبر هذه التطورات علامة فارقة في مجال الصحة الإنجابية إذ تفتح الباب أمام حلول جديدة طال انتظارها لتمكين الرجال من ممارسة دور أكثر فاعلية ومسؤولية في منع الحمل وتنظيم الأسرة بشكل آمن وقابل للعكس.