الحمص .. فوائد صحية لا غنى عنها لكل أجزاء الجسم

لم يعد الحمص مجرد مكون في طبق الحمص التقليدي أو مكوّن جانبي في السلطات، بل بات اليوم نجمًا غذائيًا بامتياز.
وبحسب مجلة “هيلث” الأمريكية، تشير الدراسات إلى أن هذا النوع من البقوليات يقدم مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية التي تشمل تنظيم سكر الدم، دعم صحة القلب، تعزيز الهضم، والمساعدة في التحكم بالوزن.
وتعود هذه الفوائد إلى تركيبة الحمص الغذائية الغنية بالبروتين النباتي، الألياف، والدهون الصحية
يساعد في تنظيم سكر الدم
ويعد الحمص من الأطعمة المفيدة للأشخاص الذين يسعون للسيطرة على مستويات السكر في الدم، ويرجع ذلك إلى محتواه العالي من الألياف، التي تُبطئ امتصاص الجلوكوز وتُحسن استجابة الجسم للأنسولين.
ويقلل هذا التأثير من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي حالة ترتبط بمرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته مثل مشاكل الرؤية وتلف الكلى
يحمي صحة القلب
وتساهم الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الحمص في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما يحتوي الحمص على مركبات نباتية فعالة مثل الفلافونويدات، وهي مضادات أكسدة تساهم في الحد من الالتهاب وتحسين صحة الأوعية الدموية، وتجعل هذه العوامل مجتمعة من الحمص طعامًا داعمًا لصحة القلب
يساهم في التحكم بالوزن
تساعد التركيبة التي يحتوي عليها الحمص على تقليل الشهية، وتمنح إحساسًا أطول بالشبع، مما يساهم في خفض السعرات المستهلكة خلال اليوم.
وأظهرت أبحاث أن الحمص قد يقلل من تراكم الدهون ويُسهم في الوقاية من السمنة، والتي تُعد عامل خطر رئيسي لعدد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان
يعزز صحة الأمعاء
تلعب الألياف الموجودة في الحمص دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. فهي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وتخفيف الإمساك، وتعزيز التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء، ويساعد هذا التوازن في الوقاية من الالتهابات المزمنة وأعراض مثل الإسهال والانتفاخ والغثيان
خيار صديق للبيئة
وتعد زراعة الحمص خيارًا بيئيًا مستدامًا فهو يستهلك مياهًا أقل مقارنة بالبروتينات الحيوانية، ويُغني التربة بالعناصر المفيدة، مما يُقلل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية.
الحمص غني بالعناصر الغذائية الأساسية
يحتوي كوب واحد من الحمص المطبوخ على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة حيث يقدم نحو 269 سعرة حرارية و4.25 جرام دهون و12.5 جرام ألياف و14.5 جرام بروتين.
كما يحتوي على كميات مهمة من:
- فيتامينات مثل حمض الفوليك الضروري لتكوين الحمض النووي
- معادن مثل الحديد لنقل الأكسجين
- المغنيسيوم لتنظيم ضغط الدم ونسبة السكر
- البوتاسيوم لدعم القلب والكلى والعضلات
- الزنك الذي يُعزز مناعة الجسم
- المنجنيز الضروري لإنتاج الطاقة وحماية الخلايا وبناء العظام
- كما يتميز الحمص بغناه بمضادات الأكسدة التي تحمي من أمراض القلب والسرطان والاضطرابات العصبية
الآثار الجانبية قليلة لكنها واردة
يعد الحمص آمنًا لمعظم الناس ولايسبب أي من أنواع الحساسية الشائعة ومع ذلك قد يُسبب الغازات والانتفاخ، خاصة لمن يعانون من حساسية تجاه السكريات القابلة للتخمير الموجودة في البقوليات.
ولتقليل هذا الأثر يُنصح بإدخاله تدريجيًا إلى النظام الغذائي، أو بنقعه قبل الطهي للتخلص من المركبات المسببة للغازات
طرق مبتكرة لتناول الحمص
ويمكن استخدام الحمص في جميع الوجبات من الإفطار حتى الحلوى، إذ يمكن خلطه بالعصائر أو استخدامه في وصفات كريمية.
وعلى الغداء يُضاف محمصًا إلى السلطات أو يُتناول كوجبة خفيفة. أما في العشاء فهو بديل مثالي للبروتين في أطباق الحساء والكاري والطواجن والفلافل والبرغر النباتي
كما يمكن تحويل الحمص إلى مكون غني ولذيذ في وصفات مثل البراونيز وعجينة الكوكيز والموس والشوكولاتة الداكنة. كما يمكن استخدام ماء الحمص المعلب أو ماء السلق كبديل نباتي للحليب أو البيض في وصفات مثل المارينج والآيس كريم النباتي
تنوع واسع في منتجات الحمص
لا يقتصر استخدام الحمص على شكله التقليدي، بل يتوفر اليوم في أشكال مختلفة مثل دقيق الحمص، زبدة الحمص، مسحوق البروتين، المعكرونة، الجرانولا، الحبوب المنفوخة والمربى. هذا التنوع يجعله خيارًا مثاليًا لكل من يسعى لنمط حياة صحي ومتوازن