أُحجّج أمي أم أحج أنا؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

أكد الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في أداء الحج أن يبدأ الإنسان بنفسه، فيحج عن نفسه أولاً إذا كان مستطيعًا ماديًا وبدنيًا، لأن هذا هو الواجب الشرعي الذي يُسأل عنه أمام الله.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، بحلقة برامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، جاء ردًا على سؤال لأحد المواطنين قال فيه: "هل الأفضل أن أذهب لأداء الحج بنفسي أم أُعطي المال لوالدتي أو والدي ليحجوا هم بدلاً مني؟": "القاعدة الشرعية أن من توفرت لديه شروط الحج – ومن أهمها الاستطاعة المالية – يجب عليه أن يحج عن نفسه أولاً، ولا يُقدِّم غيره على نفسه في هذه العبادة الفردية العظيمة".
واستدرك: "إذا قام الشخص قبل دخول وقت وجوب الحج – مثلًا في رمضان أو شعبان – بهبة المال الذي يملكه لوالدته أو والده، ليؤديا به فريضة الحج، فإن هذا جائز، ولا يكون مطالبًا بالحج في هذا العام، لأنه لم يعُد مالكًا للنفقات المطلوبة".
وأضاف: "في هذه الحالة، يكون قد نال أجر برّ الوالدين، وأجر مساعدتهما على أداء فريضة الحج، ويُرفع عنه الإثم لعدم توافر المال وقت دخول الموسم. وعليه، إذا توفرت له القدرة المالية في المستقبل، يجب عليه أن يحج عن نفسه".
وتابع: "الحج عن النفس هو الأصل، لكن إن قدّمت برّ والدتك أو والدك وكان المال مملوكًا لهم وقت وجوب الحج، فلا إثم عليك، بل لك الأجر مرتين: أجر البر وأجر نيتك الصالحة".