دراسة تكشف تأثير استخدام الشاشات قبل النوم

كشفت دراسة نرويجية حديثة أن قضاء ساعة واحدة أمام الشاشات قبل النوم يزيد خطر الأرق بنسبة 59% ويقلص مدة النوم بمقدار 24 دقيقة.
وشملت الدراسة 45,202 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا، ونُشرت نتائجها في 31 مارس بمجلة "فرونتيرز".
وأظهرت النتائج أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم ليس أكثر ضررًا من مشاهدة التلفزيون أو الأفلام أو القراءة على الأجهزة المحمولة.
وقال الدكتور بورج سيفرتسن، الباحث الرئيسي بالمعهد النرويجي للصحة العامة: "تتعارض نتائجنا مع الاعتقاد السائد بأن وسائل التواصل الاجتماعي فقط هي المضرّة بالنوم".
بينما تشير أبحاث سابقة إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم)، تظهر دراسة حديثة أن أي ضوء ساطع قبل النوم - بغض النظر عن لونه- قد يكون له تأثير سلبي مماثل، وقد دفع هذا العديد من شركات الهواتف لإضافة ميزات تصفية الضوء الأزرق.
وأفاد تقرير "كاسبر - غالوب" عن حالة النوم في أمريكا:
33 % من البالغين الأمريكيين (84 مليونًا) يصفون نومهم بأنه "متوسط" أو "رديء"
النسبة ترتفع إلى 38% بين الشباب
35 % فقط من الأمريكيين يحصلون على 8 ساعات نوم موصى بها يوميًا
شرحت الدكتورة ليا كايلور، الطبيبة النفسية المتخصصة في النوم: "لدينا نفس الدوائر العصبية لأجدادنا في العصر الحجري الذين كانوا يعيشون وفق إيقاع الشمس"، بينما أضاف الدكتور جوناثان سيديرناس من جامعة أوبسالا بالسويد: "تختلف حساسية الأفراد للضوء باختلاف قدرته على تثبيط الميلاتونين بما يصل إلى 50 ضعفًا".
يوصي الخبراء بتجنب التعرض لأي ضوء ساطع قبل النوم ساعة على الأقل، مع التركيز على تحسين بيئة النوم بشكل عام لضمان راحة أفضل.