ما علاقة ممارسة الرياضة بمرض الخرف؟
كشفت الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة مرة واحدة في الشهر في أي عمر يمكن أن تساعد في تجنب الإصابة بمرض الخرف في وقت لاحق من الحياة، وذلك وفقا لما نشره موقع ديلي ميل.
وأوضح الباحثون من كلية لندن الجامعية أن ممارسة الرياضة لا تتعلق بسن معين، ولكنها مفيدة لجميع الأعمار، لأنها تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ بصفة خاصة وعلى صحة الجسم بشكل عام.
وكشف الباحثون أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام مع تقدمهم في العمر هم أكثر عرضة للتمتع بصحة دماغية جيدة من أولئك الذين يمارسون الرياضة في فترات ثم يمتنعون عنها، مشيرين إلى أن أي مستوى من التمارين - من المشي السريع إلى التدريبات الرياضية - أعطى المشاركين قوة عقلية معززة بالمقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا أي شيء، وأولئك الذين كانوا نشيطين بدنيا على الأقل مرة واحدة إلى أربع مرات في الشهر حققوا أفضل نتائج جيدة في الاختبارات التي أجريت عليهم ، ما يشير إلى أن النشاط البدني في أي وقت في مرحلة البلوغ، حتى لو كان مشاركا من مرة واحدة في الشهر، مرتبط بـ الإدراك العالي.
ومن جانبها قالت الدكتورة سارة نعومي جيمس: "تشير دراستنا إلى أن الانخراط في أي نشاط بدني في أوقات الفراغ، في أي مرحلة من حياة البالغين، له تأثير إيجابي على الإدراك. يبدو أن هذا هو الحال حتى في المستويات الخفيفة من النشاط، ما بين مرة إلى أربع مرات في الشهر.
وأكدت الدكتورة سارة أن الأشخاص الذين لم يكونوا نشيطين من قبل، ثم بدأوا في ممارسة الرياضة في الستينيات من العمر، يتمتعون أيضا بوظيفة معرفية أفضل من أولئك الذين لم يكونوا نشيطين أبدا.
وفي ذات السياق توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والتوفق عن التدخين، للحفاظ على وزن صحي والحفاظ على ضغط الدم .
كما أضافت الدكتورة سوزان ميتشل، رئيسة قسم السياسات في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: "هذه الدراسة الكبيرة، التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود بالاشتراك مع مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، تُظهر أنه لم يفت الأوان أبدا لبدء النشاط ومدى أهميته. بشكل حاسم تقدم دليلا قويا على أنه كلما زاد نشاطنا البدني، زادت الفوائد لصحة دماغنا".