وزير الطيران يفتتح المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي الدولي للمراقبين الجويين
افتتح الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، ونظيره فيستوس كييامو وزير الطيران وتطوير الفضاء الجوي بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، اليوم، أعمال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الفيدرالي الدولي للمراقبين الجويين في دورته الخامسة والثلاثين، بحضور الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، وأكثر من 120 مشاركا من 32 دولة، وممثلي جمعيات اتحادات المراقبة الجوية من 47 دولة على مستوى القارة الأفريقية، فضلا عن العديد من المنظمات الدولية والمحلية المتخصصة.
وحضر الجلسة الافتتاحية كل من الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، والمهندس أيمن عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس يحيى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار عزت متولى رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران والكابتن إيهاب محيي الدين رئيس الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.
ويأتي انعقاد المؤتمر في دورته الحالية بالقاهرة؛ انطلاقا من الدور المحوري الذي تحظى به مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الطيران المدني وبخاصة مجال الملاحة الجوية.
مناقشة العديد من الموضوعات المهمة بجلسات المؤتمر
من المقرر أن تناقش العديد من الموضوعات المهمة خلال جلسات المؤتمر، من بينها: سُبل تحسين الملاحة الجوية، والاعتماد على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال المراقبة الجوية، واستعراض التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني، فضلًا عن تعزيز أوجه التعاون الدولي في مجال المراقبة الجوية، كما سيساهم المؤتمر في رفع مستوى السلامة من خلال تبادل الرؤى والخبرات حول أحدث الأنظمة التكنولوجية واستخدام أفضل الممارسات، لزيادة الكفاءة وتحسين أداء أنظمة المراقبة الجوية، بالإضافة إلى تطوير المهارات عن طريق توفير فرص التدريب والتطوير الدائم لمراقبي الحركة الجوية.
رحب الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر؛ بضيوف مصر المشاركين من مختلف الدول الأفريقية والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن استضافة مصر للمؤتمر في دورته الحالية، جاءت بعد نحو 43 عاما، حيث تم استضافته أخر مرة بمصر في عام (1981).
وأوضح أن المؤتمر يأتي في ضوء حرص الدولة المصرية على دعم جهود التعاون الوثيق مع جميع دول القارة، وانطلاقًا من أهمية الوحدة الإقليمية في مواجهة التحديات العالمية لهذا المرفق الحيوي.
وأكد التزام قطاع الطيران المدني المصري بدوره المحوري في دعم وتطوير كل القضايا المتعلقة بمجالات النظم والسلامة الجوية والاطلاع على كل الدراسات والأبحاث الحديثة والتقنيات المتطورة؛ بما يحقق الاندماج والتكامل الإقليمي ويلبي تطلعات شعوب القارة السمراء نحو تحقيق أهداف التنمية الشاملة، ولبناء مستقبل أكثر أمنا وسلامة لصناعة الطيران المدني.
وأعرب الحفني عن أمنياته بنجاح المؤتمر، وأن يحقق جميع المشاركين الاستفادة المرجوة والخروج بتوصيات فعالة ومثمرة تُسهم في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمانا في مجال النقل الجوي، متمنيا للمشاركين قضاء أوقات طيبة بالقاهرة، والاستمتاع بمعالمها الأثرية وعراقة حضارتها الفرعونية القديمة.
وفي كلمته التي ألقاها فيستوس كييامو وزير الطيران وتطوير الفضاء الجوي بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، أعرب عن سعادته بالتواجد في مدينة القاهرة التاريخية لحضور فعاليات المؤتمر، الذي افتتحت أولى جلساته بعنوان الاستثمار في العنصر البشري: بناء قدرات السلامة للمستقبل، منوها بأن مستقبل سلامة الطيران يعتمد بشكل أساسي على قوة رأس المال البشري لدى جميع دول القارة، وتظل سلامة الطيران لها أولوية قصوى، ففي كل عام، يضع أكثر من 4.5 مليار مسافر حول العالم ثقتهم في صناعة الطيران، وهنا في أفريقيا، تدعم صناعة الطيران ما يقرب من 7.7 مليون وظيفة وتساهم بنحو 63 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي.
لفت إلى أهمية التقنيات المتقدمة في هذا المجال؛ لاسيما الملاحة عبر الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى أن القائمين الحقيقيين على السلامة هم الأشخاص الذين يقفون وراء الأنظمة لخبرتهم وكفاءاتهم في اتخاذ قرارات سريعة، فضلا عن قدرتهم على التكيف بما يحافظ على سلامة وأمن المجالات الجوية.