مؤلفة ”برغم القانون”: استغرقت أكثر من عام في كتابة المسلسل
استطاع مسلسل “برغم القانون” أن يسلط الضوء على قضايا المرأة المصرية، مثل ترك الزوج لزوجته وأبنائه، سواء بدون سبب أو الطلاق، ويتناول أثر خيانة الزوج على الأسرة، وقضية تسجيل الأبناء فى السجل المدني والتى تقتصر دائما على الأباء أو الجد أو الأعمام، دون الأم، كما أن المسلسل ناقش قضية المرأة المعلية التى تصبح فى ليلة وضحاها مسؤولة عن أبنائها، وصعوبات الحياة التى تقابلها، وعرض نماذج من الرجال السامين الذين يستغلون النساء ويتسببون في أذى نفسي وعاطفي لهن.
وقالت الكاتبة نجلاء الحديني، مؤلفة المسلسل، أنها لم تتوقع أن يحقق المسلسل النجاح الكبير بعد أذاعة عدة حلقات منه، لافتة إلى أن فكرة المسلسل بدأت لها عندما تحدث المنتج ريمون مقار في عرض فكرة المسلسل، مما أثار حماسها للعمل عليه، لافتة إلى أنها استغرقت أكثر من عام فى كتابة المسلسل، وهو ما أتاح لها الفرصة لتطوير حبكة قوية وإضافة تفاصيل تغني العمل دراميًا، مما أعطى للشخصيات والأحداث عمقًا ومصداقية ظهرت بوضوح في المسلسل.
وأوضحت أن الحفاظ على الحبكة المشوقة وتماسك الأحداث مع الحفاظ على سرعة الإيقاع وجاذبية الموضوع كان من أبرز الصعوبات التى قابلتها، خاصة أن العمل يمتد على 30 حلقة، كما أنها كانت حريصة على رسم الشخصيات بشكل متسق من حيث الدوافع والسلوك، وتطور الأحداث، وأن يكون لكل شخصية أسلوب حوار يعكس مستواه الاجتماعي ونشأته، كما أن هناك صعوبة واجهتها فى دمج الخطوط الدرامية ومشاهد المواجهة بين الشخصيات، بالإضافة إلى البحث المكثف حول شخصية المرأة البورسعيدي وطبيعتها هناك، فضلًا عن المراجعات القانونية لضمان دقة المعلومات المقدمة في العمل”.
وأكدت أنها عند كتابة شخصية "ليلى" حرصت على أن تكون قريبة من غالبية النساء، بحيث يجدو فيها ما يعبر عن مشاعرهم وهمومهم وأفكارهم، وخوفهم على أطفالهم، وتعكس الشخصية تحملهم للكثير في سعيهم نحو الأمان، والتضحيات التي قد لا تكون دائمًا في محلها، بالإضافة إلى إصرارها على الوصول إلى بر الأمان، كما أردت إظهار قوتها في مواجهة الظلم الذي تتعرض له، وعدم استسلامها حتى تنال حقها.