صحفي فلسطيني: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تحقيق لعدالة القضية على طريق الحرية والاستقلال
قال الكاتب والصحفي ثائر أبوعطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصويت على مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، الذي جاء هذا القرار بتأييد 124 دولة،ومعارضة 14 دولة ، وامتناع 34 دولة عن التصويت.
وأوضح "أبو "عطيوي، إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو لفرض عقوبات من ضمنها حظر الأسئلة لدولة الاحتلال، الذي هو قرار مهم ، إضافة إلى أن القرار يطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء دون إبطاء وفوري وعاجل وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهرا.
وأضاف "أبو عطيوي"، أن تقديم دولة فلسطين مشروع القرار للمرة الأولى، خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، بعد حصولها على امتيازات إضافية بموجب قرار سابق من الجمعية العامة، يعتبر له أهميته كبيرة أيضا في ظل ادانة القرار الأممي للاستيطان و ارتكاب الاحتلال لأبشع الجرائم والمجازر في الأراضي الفلسطينية ، وخصوصا حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة للشهر الثاني عشر على التوالي.
وأكد أنه من الضروري حماية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يقف بجانب عدالة القضية الفلسطينية ، وهذا من خلال إيجاد آلية وبرنامج فلسطيني عربي موحد ومشترك يقوم على تحفيز كافة دول العالم بدعم القرار الأممي والتفاعل معه ومساندته، وتظافر كافة الجهود من أجل الوصول لحل عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة والكاملة للشعب الفلسطينى، والتي على رأسها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد" أبو عطيوى" على ضرورة الاستفادة الحقيقية من القرار الأممي المنصف لعدالة القضية الفلسطينية من خلال اعلاء الصوت العالمي وتوحيده في وجه الاحتلال الإسرائيلى، عبر انتزاع الحق الفلسطيني المشروع وحث كافة الدول المؤثرة عالميا على تبني فكرة مشروع جديد للسلام الشامل والعادل، ضمن رؤية واحدة تقود بها المفاوضات الحقيقية والجادة لحلم الدولة والاستقلال.
وأعرب " أبو عطيوي" عن عميق شكره وتقديره لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، المنصف والداعم لحقوق وعدالة القضية الفلسطينية، الذي لا بد أن يعمل هكذا قرار اممي مشكور على إيقاف كافة أنواع المجازر الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وخصوصًا وقف الحرب بشكل نهائي على قطاع غزة، من أجل فتح آفاق مستقبلية لعملية تفاوضية سلمية حقيقية وجادة ، تجعل الشعب الفلسطيني يثق بالعالم والمستقبل الأفضل بعد احتلال هو الأطول تاريخيا في العصر الحديث.