دبلوماسي سابق: مؤتمر القاهرة يشهد توافقًا بين فتح وحماس لدعم غزة
كشف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن تفاصيل مؤتمر القاهرة الذي عُقد مؤخرًا بهدف تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن المؤتمر شهد مشاركة دولية واسعة تعكس الوعي العالمي بالأزمة الإنسانية في القطاع.
الاستجابة الدولية ودور مصر
وأوضح “هريدي” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"، أن الحضور الدولي الكبير في المؤتمر يؤكد الموقف المصري الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، والدعوة إلى إدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية لتلبية احتياجات سكان غزة.
أبرز النقاط المطروحة في المؤتمر
- الأونروا ودورها المحوري: تناولت كلمة الأمين المساعد للأمم المتحدة في المؤتمر أهمية استمرار عمل وكالة غوث اللاجئين "الأونروا"، مشددًا على أن إغلاق مكاتبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيضع المسئولية على إسرائيل بصفتها قوة الاحتلال.
- المعابر وفتحها: أشار هريدي إلى انفراجة محدودة في فتح بعض المعابر، لكنه أكد الحاجة إلى تغيير المواقف الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح، الذي يتطلب اتفاقًا ثلاثيًا بين مصر وفلسطين وإسرائيل.
- وقف إطلاق النار: دعا المؤتمر إلى وقف إطلاق النار في غزة، ودعم جهود السلطة الفلسطينية للتعافي من الأزمة.
التحديات التي تواجه غزة
أكد “هريدي” أن أبرز التحديات تتمثل في السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام التجويع كأداة للضغط على الفلسطينيين وخطط فصل شمال غزة، التي وصفها بالخطر الأكبر على القطاع.
خطوات نحو التنسيق الفلسطيني
أعلن السفير عن توافق بين حركتي فتح وحماس على مسودة مصرية لإنشاء "لجنة الإسناد المجتمعي" لإدارة قطاع غزة، في خطوة لتعزيز التنسيق بين الفصائل الفلسطينية.
جهود مصرية مستمرة
اختتم “هريدي” حديثه بالإشارة إلى استمرار الجهود المصرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لتحقيق وقف إطلاق نار مرحلي يمهد الطريق لإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين والرهائن، مما يعكس التزام القاهرة بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني والعمل نحو حل شامل للأزمة.