موجة غضب بعد وصول ”الأفروسنتريك” إلى قلب القاهرة
أكد الدكتور حسين عبدالبصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لزيارة مجموعة من “الأفروسنتريك” المتحف المصري بالتحرير، أثارت جدلًا بين المصريين.
أضاف عبدالبصير، خلال مداخلة هاتفية مع رشا مجدي ونهاد سمير، مذيعتي برنامج «صباح البلد»، المذاع على قناة صدى البلد، أن “الأفروسنتريك” عبارة عن حركة قائمة على العنف والعنصرية، وتتواجد في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ومؤسسوها من أصول أفريقية.
وتابع: «الأفروسنتريك تعيش حالة من المعاناة بسبب تأخرهم حضاريًا للحضارة الأوروبية، أو بسبب الاضطهاد الذي كانوا يعيشونه في أمريكا، حيث لجأؤا لحيلة خبيثة تتمثل في أن الحضارة المصرية القديمة قامت على الأفارقة».
وضع استراتيجية طويلة المدى للتصدي لظاهرة “الأفروسنتريك”:
وأوضح، أنه يجب وضع استراتيجية طويلة المدى للتصدي لظاهرة الأفروسنتريك من خلال الدعاية والإعلان وإنتاج محتوى فني يوضح حقائق الأفروسنتريك المزيفة.
جدير بالذكر أن الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، وصف دخول “الأفروسنتريك” المتحف المصري بالتحرير بأنه جريمة وتعدٍ أخلاقي على الحضارة المصرية، وأنهم اختاروا متحف التحرير بوصفه أهم متحف في العالم، ويضم أهم آثار الحضارة المصرية ليدعوا أنهم هم أصحاب هذه الحضارة ومحاولتهم الشرح باللغة الإنجليزية حتى لا يكشفهم أحد.
وأضاف حواس، أن وزير الآثار أحمد عيسى، مهتم جدًا بفضح وكشف كذب وزيف ادعاء هذه الفئة الضالة، ولذلك قمنا بإصدار بيان بكل اللغات لكشف زيفهم، والدليل أنهم ليس لهم أي علاقة بما يدعون أنهم بناة الحضارة المصرية لأسباب عدة، أولها، أنهم حكموا مصر في العصر المتأخر وهذا يعني أنهم ليس لهم علاقة بالحضارة المصرية.
ثانيًا، أنهم عندما خرجوا من مصر لم يقوموا ببناء أي حضارة، وليس لهم تاريخ، ثالثًا أن كل الصور الموجودة على المعابد في الحضارة المصرية للملوك من العصر المتأخر للدولة الحديثة بعيدة الشبه تمامًا عن ملامح الأفارقة، وأن الملك يقوم بضرب الأعداء السود وهم من أفريقيا مما يؤكد أنهم معتدون.
وأشار إلى أن كل ما يقولونه ويثيرونه من وقت لآخر ليس إلا فقعات في الهواء؛ لأن التاريخ والحضارة المصرية واضحة ومؤكدة أن بناتها وأصلها أجدادنا المصريون، وهذا عيب واضح وادعاء كذب “الأفروسنتريك”.