فوائد مذهلة بتناول الفاصوليا الخضراء
ينبغي عند تناول الفاصوليا الخضراء مراعاة من يتعاطون أدوية تمييع الدم التأثيرات السلبية لمحتواها من فيتامين K على فعالية الدواء.
إن الفاصوليا الخضراء أكثر من مجرد طبق جانبي بسيط. تتميز الفاصوليا الخضراء بمظهرها الطويل وملمسها المقرمش، وهي من أقدم المحاصيل المزروعة في العالم.
بحسب ما نشره موقع Eating Well، أصبحت الفاصوليا الخضراء غذاءً أساسيًا في العديد من المأكولات الثقافية. سواء كنت تستمتع بها مطهية أو مقلية أو مشوية أو مخبوزة في طبق خزفي للعطلات، فهي الإضافة المثالية لأي وجبة.
بجانب تنوع استخداماتها في الطهي، فإن الفاصوليا الخضراء مليئة بالعناصر الغذائية التي تقدم العديد من الفوائد الصحية، فهي مليئة بالألياف والفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية التي تجعلها مثالية لتحقيق فوائد صحية متنوعة عند تناولها بشكل منتظم، كما يلي:
قوة العظام
توفر الفاصوليا الخضراء كمية رائعة من فيتامين K المقوي للعظام، مما يجعلها طريقة لذيذة لدعم صحة الهيكل العظمي. على وجه التحديد، يساعد فيتامين K في تنشيط أوستيوكالسين، وهو بروتين يلعب دورًا في تمعدن العظام. وبالتالي، وجد أن فيتامين K يقلل من كسور العظام بشكل كبير.
وظائف المناعة
في حين تشتهر الحمضيات بمحتواها من فيتامين C، فربما يكون من المفاجئ أن الفاصوليا الخضراء هي أيضًا مصدر لهذا المغذي المعزز للمناعة. توفر حصة واحدة من الفاصوليا الخضراء من 16% إلى 18% من الحصص الغذائية الموصى بها من فيتامين C.
صحة الأمعاء
تعد الفاصوليا الخضراء من البقوليات الصديقة للأمعاء. إنها غنية بالألياف الغذائية التي تعزز انتظام الأمعاء وتغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
تعتبر الفاصوليا الخضراء أيضًا منخفضة في FODMAP، أي السكريات القليلة والثنائية والأحادية والبوليولات القابلة للتخمير، وهي كربوهيدرات يمكن أن تؤدي إلى عدم الراحة في البطن والغازات والانتفاخ لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
صحة القلب
تحتوي الفاصوليا الخضراء على الألياف والفولات والمغنيسيوم، والتي ارتبطت بمنع تراكم اللويحات الضارة على الجدران الداخلية للشرايين. كما تمتلئ بمركبات نباتية قوية تسمى الفلافونويد. تُعرف هذه المركبات بخصائصها المضادة للالتهابات والصفائح الدموية، والتي تحمي جدران الأوعية الدموية وتساعد في منع تكوين جلطات الدم.
تنظيم سكر الدم
تعتبر الفاصوليا الخضراء خيارًا غذائيًا ممتازًا لأولئك الذين يتطلعون إلى إدارة مستويات السكر في الدم، بسبب محتواها العالي من الألياف. تحتوي الفاصوليا الخضراء على نوع من الألياف يسمى الألياف القابلة للذوبان، والتي تشكل مادة تشبه الهلام في الأمعاء تعمل على إبطاء امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، بما يساعد في منع ارتفاع سكر الدم.
الوقاية من السرطان
يمكن أن تمنح الفاصوليا الخضراء أيضًا فوائد مضادة للسرطان. تشير الأبحاث إلى أن دمج الفاصوليا الخضراء بانتظام في الوجبات ربما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والبروستات. قد ترجع تأثيراتها المضادة للسرطان جزئيًا إلى وجود الكلوروفيل والكاروتينات والأحماض الفينولية والألياف وحمض الفيتيك والسابونين، تعمل معًا على مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات الضارة، وكلاهما مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
يختلف ملف المغذيات في الفاصوليا الخضراء حسب الصنف وظروف النمو وطرق التحضير. بشكل عام، تعد الفاصوليا الخضراء مصدرًا رائعًا لفيتامين K وفيتامين C وحمض الفوليك والألياف. كما تحتوي على كميات صغيرة من المعادن، بما في ذلك الحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
الآثار الجانبية المحتملة
في حين يمكن للكثيرين الاستمتاع بالفاصوليا الخضراء دون آثار ضارة، فمن الأهمية بمكان أن يكون الأفراد الذين يتناولون أدوية معينة على دراية بالتفاعلات المحتملة بين الأدوية والمغذيات. على سبيل المثال، يجب على أولئك الذين يتناولون أدوية تسييل الدم مثل الوارفارين، أن يكونوا أكثر حذرًا بشأن تناولهم للأطعمة الغنية بفيتامين K مثل الفاصوليا الخضراء. وذلك لأن فيتامين K يشارك في عملية تخثر الدم، والتي يمكن أن تتداخل مع فعالية أدوية مضادات التخثر.
ولكن لا يعني هذا أن الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم يجب أن يتجنبوا تمامًا الفاصوليا الخضراء والأطعمة الغنية بفيتامين K الأخرى. إنما يجب على أولئك الذين يتناولون مضادات التخثر التركيز على استهلاك نفس الكمية من فيتامين K يوميًا لتجنب تقلبات فعالية الدواء. وبالطبع، يبقى الأمر الأكثر أهمية هو أنه يجب دائمًا الطبيب ومناقشته بشأن التغييرات الغذائية وتفاعلات الأدوية.