هل الشامات تسبب سرطان الجلد؟.. طبيب أورام يكشف مفاجآت صادمة
يثير موضوع إزالة الشامات اهتمامًا كبيرًا لدى العديد من الناس، خاصةً أولئك الذين يحبون قضاء أوقاتهم على الشواطئ والتعرض لأشعة الشمس.
وفي هذا الصدد، أوضح طبيب أورام، الحقائق العلمية ونفى بعض الأساطير الشائعة حول الشامات، مشددًا على أن الكثير من المفاهيم المغلوطة تحتاج إلى تصحيح، وفيا يلي أبرزها:
إزالة الشامة يؤدي إلى السرطان
يؤكد الدكتور أخمايف أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. الشامات هي أورام حميدة ولا تشكل أي تهديد للصحة في العادة. ولكن إذا قرر شخص ما إزالة شامة لأسباب تجميلية أو غيرها، فمن الأفضل أن يتم ذلك بواسطة طبيب مختص. قبل الإزالة، ينبغي إجراء فحوصات للتأكد من أن الشامة حميدة. هذا الإجراء ضروري لتجنب أي مضاعفات غير متوقعة.
كل سرطان الجلد هو ميلانوما
يوضح الدكتور أن الميلانوما ليست النوع الوحيد من سرطان الجلد. في الواقع، سرطان الجلد يمكن أن يكون من نوع الخلايا القاعدية أو الخلايا الحرشفية. سرطان الخلايا القاعدية هو الأكثر شيوعًا ويتطور ببطء شديد ونادرًا ما ينتشر. أما سرطان الخلايا الحرشفية، فهو أكثر عدوانية ويمكن أن ينتشر إلى العقد الليمفاوية والأعضاء الأخرى. من ناحية أخرى، الميلانوما هي الأكثر عدوانية ولكنها نادرة نسبيًا، حيث تشكل حوالي 4% فقط من حالات سرطان الجلد. ويرتبط هذا النوع من السرطان بشكل مباشر بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية. لذا، ينصح الدكتور بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة بعد الظهر للحد من خطر الإصابة بالميلانوما.
إصابة الشامات تؤدي إلى سرطان الجلد
هناك اعتقاد شائع بأن جرح الشامات يمكن أن يؤدي إلى تطور سرطان الجلد، ولكن الدكتور أخمايف ينفي ذلك. الحوادث البسيطة مثل جرح الشامة أثناء الحلاقة عادةً لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. ومع ذلك، في حال كان هناك أي شك حول حالة الشامة أو إذا ظهرت أي تغييرات جديدة على الجلد، يجب مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
أهمية الفحص الطبي الدوري
يشدد الدكتور أخمايف على أهمية الفحص الطبي الدوري للشامات والنموات الجلدية الجديدة. التشخيص المبكر يمكن أن ينقذ الحياة، حيث يمكن إزالة الورم في مراحله المبكرة قبل أن يصبح خطيرًا. ويشير إلى أن العديد من المرضى يأتون إلى العيادة في مراحل متأخرة من السرطان، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة وأقل فعالية. في بعض الحالات المتأخرة، قد يكون التدخل الجراحي غير فعال ويمكن أن يزيد من سرعة انتشار السرطان في الجسم.