ارتفاع نسبة الكوليسترول يرتبط بأنواع مختلفة من السرطان
توصل علماء من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الكوليسترول والسرطان مرتبطان بطريقة ما، ووجدوا أن الجزيئات التي تتشكل نتيجة معالجة الجسم للكوليسترول تساهم في فشل جهاز المناعة وانتشار السرطان.
أجرى الباحثون سلسلة من التجارب على الفئران المصابة بالسرطان والتي تم اتباع نظام غذائي يزيد من مستويات الكوليسترول في الدم ونتيجة لهذا النظام الغذائي، بدأت الأورام في القوارض تنتشر بسرعة.
وقد وجد أن نشاط جزيء 27HC، وهو نتيجة ثانوية لاستقلاب الكوليسترول ، لعب دورا كبيرا في انتشار السرطان. وتحت تأثيره، تم تعديل عمل الخلايا المناعية، التي دعمت ورم خبيث السرطان بدلا من خلق حواجز وقائية.
وفقًا للخبراء، فإن 27HC، نظرًا لتأثيره المحدد على الخلايا المناعية، يمكن أن يساهم في تطور أنواع السرطان مثل سرطان الأمعاء والرئة والبنكرياس والسرطان الميلانيني.
ما هو الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. يحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
يمكن توريث ارتفاع الكوليستيرول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.
ما هو السرطان
يشير السرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية. وتكون للسرطان في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
السرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم. لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لأنواع كثيرة من السرطان بفضل التحسينات التي تشهدها طرق الكشف عن السرطان وعلاجه والوقاية منه.