خالد الجندي: لو الوالدين لم يربوا يبقى ملهمش فضل على الأبناء
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، إن الله سبحانه وتعالى تحدث في القرآن عن بر الوالدين بقوله ((وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، لافتًا إلى أن القران الكريم ذكر فى الآية فضل الولدين وخصها في التربية.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "لو الأب والأم معملوش دور التربية يبقى ملهمش أي فضل على الأبناء، لا أكل ولا شرب ولا نادى ولا تدريبات ولا مدارس أجنبية ولا هدايا والمشكلة في التربية، ولما أراد القرآن أن يمدح لقمان كل اللي عمله لقمان أنه رب ابنه".
وأضاف: "وظيفة الأب والأم مش وظيفة الأكل والشرب إنما التربية وعلامات التربية 3 حاجات أن يحسن اسمه واختيار أمه وأن يعلمه شيء من القرآن، فالقرآن يعلمك كيف تصل إلى الله وبنشوف آباء علموا أبنائهم كل العلوم واللغات إنما مش بيعرف يقرأ الفاتحة ولا يصلي ركعتين لله، ولادكم أمانة عرفوهم على ربنا".
وكان الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أكد خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في مؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية، أن ما تقوم به الواعظات والداعيات هو رد الأمر إلى صوابه وأصله وحقيقته، فالمرأة هي القصد في الدعوة وتأتي منزلة الدعاة بعد ذلك من الذكور في الدرجة أو المنزلة التالية، فمكان المرأة في الصف الأول في عداد الدعاة عند رب العالمين.
فالمرأة إذا قامت بالدعوة الحقة لصغيرها وصل ذلك الصغير إلى الدعاة الحق بعد ذلك، وإن قامت المرأة بتركه لما يشوب العقل ويشوب الفكر سيكون حجر عثرة أمام كل دعوة للإصلاح أو التطوير، فإذا لم تقم المرأة بذلك فلن نستطيع على منابرنا أو في مساجدنا مواجهة هؤلاء الناس الذين رجعوا إلى المساجد، فكل رجل أو شاب دخل إلى المسجد واستقى علمه الصحيح من موارده الصحيحة وانتمى لبلده ولدينه فهو نتاج لامرأة أدت دورها بأمانة ستسأل عنها يوم القيامة.
مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) وصف بكلمة أمي وهي من أصل كلمة أم ولم يوصف بكونه أبوي، وكلمة أمي تعني الذي تربي على القيم والفضائل والأخلاق والمبادئ والمثل، وهو دور الأم ومسؤليتها، فالمرأة هي أول ما يوصي به القرآن حيث يقول (عز وجل): "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ"، ويقول أيضًا: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا"، فالقرآن ذكر الوالدين ولم يتكلم عن الأب ولكنه انتقل مباشرة إلى الحديث عن فضل الأم، للدلالة على عظيم منزلتها، فالأم ليست مجرد مدرسة ولكنها داعية وهي كرامة الأمة، وهي الشخصية الحقيقية في نهضة المجتمع، ولم تنصلح أحوالها في أداء دورها الحقيقي إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالأم الداعية الأولى التي تمد الدعاة بالنماذج المخلصة من الشباب.