خالد الجندى: هكذا فسر الشعراوى الحروف المقطعة فى القرآن
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشيخ محمد متولي الشعراوى، فى كتابه تفسير وخواطر، كشف أسرار الحروف المقطعة فى آيات القرآن الكريم، مضيفا أن الشيخ قال فى خواطر تفسيره: "ولقد وقف الصحابة والمؤمنون الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عطاء القرآن وقت نزوله فيما استطاعت عقولهم ان تطيقه من اسرار الكون .. ومن اسرار القرآن الكريم .. فلم نجد صحابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى آيات الكون فى القرآن .. أو عن عطاءات القرآن فى اللغة ..
فمثلا لم يسأل عن معنى " ألم" .. أو عن " عسق" .. أو "حم" .. مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستقبل كثيرين يؤمنون بكتاب الله .. وكثيرين يكفرون بما انزل الله .. وكان هؤلاء الكفار يريدون ان يقيموا الحجة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضد القرآن الكريم .. لم نسمع أن أحدا منهم .. وهم قوم بلغاء فصحاء عندهم اللغة ملكة وموهبة وليست صناعة .. لم نسمع أحدا من الكفار قال ماذا تعنى " ألم" .. أو "حم" .. أو "عسق ".
وتابع الجندى، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الثلاثاء، أن الشعراوي فند كل هذه الاسرار، حين قال "كيف يمر الكافر على فواتح السور هذه ولا يجد فيها ما يستطيع ان يواجه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجادله .. لقد كانت هذه هى فرصتهم فى المجادلة .. ولا شك ان عدم استخدام الكفار لفواتح السور هذه .. دليل على انهم انفعلوا بها وان لم يؤمنوا بها .. ولم يجدوا فيها ما يمكن ان يستخدموه لهدم القرآن او التشكيك فيه .. ولو ان هذه الحروف فى فواتح السور كانت تخدم هذدفهم .. لقالوا للناس وجاهروا بذلك.. رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو الذى عليه القرآن نزل – فسر وبين كل ما يتعلق بالتكليف الإيمانى ..
وترك ما يتعلق بغير التكليف للأجيال القادمة .. ويمر الزمن ويتيح الله لعباده من أسرار آياته فى الأرض ما يشاء .. فيكون عطاء القرآن متساويا مع قدرة العقول .. لماذا ؟ لأن الرسالات التى سبقت الإسلام كانت محدودة الزمان والمكان .. أما القرآن الكريم فزمنه حتى يوم القيامة .. ولذلك فلابد ان يقدم اعجازا لكل جيل .. ليظل القرآن معجزة فى كل عصر".