طلاب بـ«هندسة عين شمس» يحصدون مركزا متقدما في مسابقة اليونسكو
قالت الدكتورة نهى جمال سعيد، أستاذ مساعد بقسم العمارة بكلية هندسة عين شمس، إن مدارس العمارة في فرنسا تتبع المدارس الفنية ووزارة الثقافة، كون الهندسة المعمارية تهتم بالناحية البصرية، وتعتمد على كيفية إدخال كل الحواس في العملية التصميمية، لأن ذلك هو الواقع الذي نعيشه ونسميه «الخبرة الحقيقة في الفراغات»؛ إذ أن الإنسان يسمع ويرى ويشم ويتحرك في أي فراغ، لذلك تهتم منظمة اليونسكو بالبُعد الصوتي بشكل كبير، مشيرة إلى أن كل مدينة لها أصواتها الخاصة بها التي تميزها عن غيرها.
وقال زياد، الطالب بكلية هندسة عين شمس، إننا حققنا المركز الخامس شرفية في مسابقة «اليونسكو»، مشيرًا إلى أن المشروع الخاص بهم كان يتناول جزءا في كورنيش النيل بالزمالك، الذي عانى كثيرا من إهمال المواطنين له خلال العقود السابقة، لذلك جاءت فكرة المشروع بهدف استرجاع هيبة النيل، عن طريق استخدام عجلة المياه التي تعمل على تنقيتها، فضلًا عن إنتاج الكهرباء وليس فقط إصدار الأصوات.
وفي نفس الحوار، أشارت ساندرا، الطالبة في كلية هندسة عين شمس، إلى أن فكرة المشروع جاءت بهدف إعادة الصلة بيننا وبين نهر النيل كونه منبع الحضارة المصرية، مشيرة إلى أن اعتمدنا على آلة «الساقية» من نواحي مختلفة على اعتبار كونها ترتبط بتراثنا، إذ أنها تستخدم في الأصل لرفع المياه ونقلها للأماكن الزراعية، متابعة: «حبينا نزود خصائص تكنولوجية جديدة للساقية من خلال توليد الطاقة وتنقية مياه نهر النيل المستخدمة في زراعة ضفافه، لكي نخلق مشروع متكامل ليس فقط عن طريق صوت المياه».
ولفتت الطالبة في كلية هندسة عين شمس، خلال حوارها عبر تقنية «زوم» على قناة «extra news»، إلى أن صوت المياه يولد أصواتا أخرى كالطيور والزراعة وغيرها من الأصوات الطبيعية، لكي نصل في النهاية لعدم وجود أصوات تعلو على صوت الطبيعية.