ما علاقة النوم بالتقدم في العمر فجأة؟
وجد باحثون أن النوم المضطرب قد يؤثر على أعمارنا ويجعلنا نشعر بأننا أكبر سنا بنحو 10 سنوات، وذلك بعد تسجيل أعمار 429 مشاركا في الدراسة لأعمارهم تبعا لإدراكهم وإحساسهم الذاتي على مدار 30 يوما، وكذلك الإبلاغ عن عدد الليالي التي شعروا فيها أنهم لم يحصلوا على قسط كاف من النوم.
ووجدوا أن العمر الشخصي وفقا لتقدير وإحساس الفرد، قد يزداد بنحو شهرين و3 أسابيع مقابل كل يوم إضافي من اضطراب النوم.
وبعد ذلك، سجل الفريق 182 شخصا في دراسة تقييد النوم، حيث لم يُسمح لهم إلا بأربع ساعات نوم في الليلة على مدى ليلتين، ما جعل الأشخاص يشعرون بأنهم أكبر سنا بـ 4.44 سنة مقارنة بأولئك الذين أمضوا 9 ساعات في سرير النوم.
وكشف التحليل أيضا أن الانتقال من الشعور باليقظة الشديدة إلى النعاس الشديد ارتبط بالشعور بالتقدم في السن بعشر سنوات.
وكتب الباحثون: "يشعر الكثير من الناس بأنهم أصغر سنا من عمرهم الحقيقي. وفي حين أن هذه الظاهرة أقل انتشارا بين الأفراد الأصغر سنا، فإننا عندما ندخل الثلاثينات وما بعد ذلك، يصبح التناقض بين عمرنا ومدى شعورنا بالعمر أكثر وضوحا".
وأضافوا: "تشير الدراسة إلى أن عادات نومنا قد تلعب دورا في تشكيل مدى شعورنا بالعمر. واتضح أن الشعور بأننا أصغر من عمرنا الفعلي يرتبط بالعيش لفترة أطول، وبصحة عقلية وجسدية أفضل، وسمات نفسية أكثر إيجابية. من المحتمل أن يكون تنظيم النوم عاملا رئيسيا للشعور بالشباب الدائم".
يحذر الأطباء من أن النوم المبالغ به والذي يصل إلى أكثر من 9-10 ساعات في اليوم، قد يرفع فرص الإصابة بمرض السكري بنسبة 50 %، كما يؤثر سلبًا على عمل القلب والأوعية الدموية، بسبب قلة النشاط البدني، وذلك على الرغم من أن قلة النوم يؤدي إلى ضعف منظومة المناعة، ويسبب الشعور بالتعب والإجهاد والضعف.
ووفقًا لما ذكره موقع Gazeta.Ru، يؤكد الأطباء أن الإنسان يستطيع العيش من دون نوم لمدة 19 يوما تقريبا، في حين إن عواقب عدم النوم الكافي تظهر في اليوم الأول على شكل تهيج ومشكلات في التركيز، أما في اليومين الثاني والثالث فتظهر في تنسيق الحركات وتركيز العينين ووضوح الكلام، حتى يدخل الشخص في اليومين الرابع والخامس في مرحلة الهلوسة، وبحلول اليوم الثامن يصبح من الصعب عليه حتى نطق الكلمات البسيطة.