خبير علاقات دولية يكشف أهمية زيارات وفود الكونجرس لمصر
قال الدكتور أشرف سنجر، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة وفود من مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لمصر لمقابلة الرئيس السيسي تهدف لمتابعة السياسة الخارجية الأمريكية ونظرتهم لمصر ودور الرئيس السيسي في مركزية الدولة المصرية في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، لافتا إلى أنه مهم للغاية أن يزور وفدا من الكونجرس لنيل الكثير من الاهتمام والنقاش المشترك مع الرئيس السيسي ودور مصر.
وأضاف "سنجر"، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الكونجرس له دور مهم للغاية في المساعدات وتنظيم التجارة، وكل شأن يتعلق بالتمويل، فالمساعدات سواء التي ينظر إليها الآن لمساعدة الوضع في غزة أو مساعدة مصر في أن تبني علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة.
أمريكا في احتياج كبير لدور مصر
ولفت إلى أن أمريكا في احتياج كبير لدور مصر والرئيس المصري في هذا التوقيت خاصة، وزيارات وفود مجلس النواب الأمريكي لمصر توضح وعيهم لدور المصري في الاستقرار الإقليمي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل وفداً من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة النائب الجمهوري "أوجست فلوجر" رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب، وعضوية عدد من نواب الكونجرس بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، أن اللقاء شهد تأكيد قوة ورسوخ الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مع تأكيد دور الكونجرس في تعزيز هذه العلاقات ودفعها لآفاق أرحب، لاسيما في ضوء التحديات المتعددة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي ذات السياق، ثمن أعضاء الوفد الأمريكي الدور المحوري الذي تقوم به مصر في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين، مثنيين على التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات، والذي ينعكس بصورة إيجابية على مصالح الشعبين الصديقين وعلى المنطقة.
وتناول اللقاء في هذا الصدد التعاون بين البلدين في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تم تأكيد استمرار العمل المشترك في هذا الصدد.
وأكد الرئيس، رؤية مصر بشأن أهمية السلام والتنمية في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول بشكل مفصل الأوضاع الإقليمية، خاصةً في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية المكثفة للوقف الفوري لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإغاثية، لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني من المعاناة الإنسانية الهائلة.
وأكد الرئيس، ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في الضغط من أجل الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، ومنع تصعيد العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، مجدداً رفض مصر التام لأية مساعي تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وتوافق الجانبان خلال اللقاء على خطورة اتساع دائرة الصراع في المنطقة، بما يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، مؤكدين أن حل الدولتين هو الضامن والسبيل لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.