بلينكن بعد مباحثاته مع شكري: هناك تصعيد مخيف للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين بالقاهرة عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها التصعيد الأخير بالأراضي الفلسطينية وقضية سد النهضة والحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أكد شكري على حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين من أجل المصالح المشتركة للشعبين، مشيرا إلى أن هناك تقاربا واسعا في المصالح الاستراتيجية، واتساقا في رؤي البدين تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
من جانبه، عبر بلينكن عن تقديره لمشاركة مصر في قمة امريكا أفريقيا في واشنطن واستضافة مصر لقمة التغير المناخي كوب27 ومشاركة مصر في منتدي النقب بما يعكس مدي الالتزام و التقدير بين بلدينا للشراكة و مدي أهمية تلك الشراكة للمنطقة و العالم علي حد سواء.
وقال شكري إن هناك تعاونا من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط ودفع الجهود التنموية والعمل على استقرار الشرق الأوسط، وفقا لمبادئ الشرعية الدولية التي نعمل علي تعزيزها.
وأشار إلى أن بلينكن التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي حيث استحوذت القضية الفلسطينية على قدر كبير من المباحثات بينهما، وأكد أن من المهم تحقيق الاستقرار ومنع أي نوع من التصعيد و الوصول لحل الدولتين.
وقال بلينكن ان مصر لعبت دورا مهما لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلي هدنة عام 2021 وهناك تصعيد مخيف للعنف حاليا وقد ناقشنا كيفية العمل سويا لتخفيف التوتر.
وقال شكري إننا تباحثنا اليوم أيضا حول سد النهضة وأهمية استمرار العمل المشترك للحفاظ على مصالح جميع الأطراف وفقا لقواعد القانون الدولي والأمن المائي المصري.
وفي هذا الملف، قال بلينكن: "ندعم الجهود من خلال الشراكة بين البلدين ونؤكد علي أهمية وجود حل دبلوماسي سريع لمشكلة سد النهضة، وقد استمعنا من القيادة المصرية أن هذا أمر وجودي لمصر و ندعم حل يراعي مصالح كل الأطراف وظروف الحياة للدول الثلاث ويجب أن تجري المفاوضات من خلال روح المرونة من الجميع والتعامل مع المصالح الوجودية لمصر".
وقال شكري إن من المهم العمل المشترك لمواجهة كل التحديات التي نعمل سويا للتغلب عليها لمواجهة الإرهاب والتطرف، وهي من الموضوعات الأساسية التي تم بحثها، كما يجري العمل على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال هذا العام للاحتفال بمئوية العلاقات بين البلدين "، مع تطلع مصر إلى مزيد من الاستثمارات الأمريكية.
وقال بلينكن: "بحثنا حقوق الإنسان و هو أمر نناقشه مع دول اخري ونرحب بالخطوات المهمة لمصر لحماية الحرية الدينية وحقوق المرأة، ونرحب بعقد الحوار السياسي وإعادة تفعيل اللجنة الرئاسية ونناقش تحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان وإطلاق السجناء السياسيين والتأكد من قدرة المصريين على التعبير عن آرائهم دون عواقب".
وأشار إلى أن مصر تدعم جهود واشنطن في تحقيق تقدم فيما يتعلق بأوكرانيا.
وقال إن الحرب لها تأثيرها علي الدول وعلي الشعب المصري حيث إن مصر أكبر مستورد القمح معظمه من أوكرانيا وروسيا، مضيفا أن واشنطن تريد أن تخفف من الضغوط التي تشعر بها مصر وأن هناك استثمارا بقيمة 50 مليون دولار لدعم قطاع الزراعة في مصر.