رد فعل أهالي رأس الحكمة.. بعد إعلان رئيس الوزراء عن تعويضهم ماديا وعينيا
سادت حالة من الارتياح بين أهالي منطقة رأس الحكمة، في محافظة مطروح، التى ستشهد تنفيذ وإنشاء أكبر مشروع استثمارى متكامل، عقب إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالي مطروح على أرض المشروع تعويضا كاملا نقدا وعينيا.
وأكد أهالى رأس الحكمة، على ثقة فى القيادة السياسية والحكومة، بأنها ستعمل على تعويضهم تعويضاً عادلاً عن المنازل والزراعات والأراضى التى سيقام عليها المشروع، وتخصيص مناطق سكنية لهم تتماشى مع الطبيعة البدوية لأهالى المنطقة، مؤكدين على دعمهم الكامل لجهود التنمية وزيادة الاستثمارات والمشروعات، التى تنفذها الدولة، خاصة أن هذه المشروعات ستعود بالخير على الاقتصاد المصرى وعلى أهالى محافظة مطروح وخاصة أهالى المنطقة، سيقدمون دعمهم الكامل وتعاونهم مع أجهزة الدولة والشركات التى ستعمل فى تنفيذ المشروعات.
وكان رئيس الوزراء، قد شهد اليوم الجمعة، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى، تتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة، وسيتضمن المشروع استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار، تدخل الدولة خلال شهرين، الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.
ويأتى هذا المشروع العملاق ضمن مشروع مخطط تنمية غرب مصر، وتستهدف الدولة تحويل مدينة رأس الحكمة، الواقعة شرقى مدينة مرسى مطروح، لإحدى أهم الوجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة، نظراً لقربها من العلمين و مرسى مطروح، وستعمل على جذب السياح ورجال المال والأعمال من مختلف دول العالم، بشواطئها الدافئة شتاءً والأكثر تميزاً وجمالا.
وتمتد المدينة الجديدة من منطقة الضبعة فى الكيلو 205 وحتى الكيلو 245 على الطريق الساحلى الإسكندرية – مطروح، وتقع شرقى مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة بنحو 45 كيلومتر، بين منطقتى فوكه وسيدى حنيش، وتمتد المدينة الجديدة بطول 40 كيلو متر على الشريط الساحلي، وبعمق 4 كيلومترات ناحية البحر.
ويتضمن مخطط إنشاء المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، فى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعى والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.