خبير يوصي باستخدام ماء ميسيلار لإزالة المكياج

يُستخدم ماء "ميسيلار"، وهو منتج موجود في الصيدليات والخزائن حول العالم، بشكل شائع لإزالة "المكياج"، فهو منظف فعال للغاية ويستخدمه الكثير من الناس كجزء من روتين العناية بالبشرة.

لكن ما هو ماء ميسيلار ولماذا هو فعال في إزالة "المكياج" وواقي الشمس؟، هذا ما أوضحه دانيال إلدريدج، محاضر أول في الكيمياء بجامعة سوينبورن للتكنولوجيا بإستراليا، في مقال نشره بموقع "ذا كونفرسيشن".

وبدأ إلدريدج مقاله بحقيقة علمية بديهية، وهي أن الزيت لا يختلط مع الماء بشكل عام، ولهذا السبب هناك صعوبة في "إزالة المكياج وواقي الشمس" باستخدام الماء العادي فقط.

لكن منتجات ماء ميسيلار تحتوي على ما يسمى بـ"المذيلات"، وهي مجموعات من الجزيئات فعالة جدا في إزالة المواد الزيتية.

ولفهم السبب، يقول إلدريدج: "عليك أولا أن تعرف مصطلحين كيميائيين، محب للماء وكاره للماء، فالمادة محبة للماء أي تختلط معه بسهولة، مثل الملح والسكر أمثلة، والكارهة للماء، أي أنها ترفض الاختلاط به، وتشمل الأمثلة الزيت والشمع".

ويضيف "تختلط المواد المحبة للماء بسهولة مع المواد الأخرى المحبة للماء، الأمر نفسه ينطبق على المواد الكارهة للماء، ولكن إذا حاولت الجمع بين المواد المحبة للماء والكارهة للماء، فلن تختلط".

الأمر كله يتعلق بالمواد الخافضة للتوتر السطحي، حيث تتكون المذيلات الموجودة في ماء الميسيلار من جزيئات خاصة تعرف باسم المواد الخافضة للتوتر السطحي.

وتتكون هذه المواد عادةً من طرفين: مجموعة رأس محبة للماء وذيل كاره للماء، وعند إضافة كمية صغيرة منها إلى الماء، يكون لطرفي الجزيء مصالح متنافسة، حيث يريد الرأس المحب للماء أن يكون في الماء، لكن الذيل الكاره للماء لا يمكنه تحمله.

وعند وضع ماء ميسيلار على قطعة قطنية، يتفاعل مع السطح المحب للماء، أما الذيول الكارهة للماء تجذب "المكياج" وواقي الشمس والزيوت والأوساخ من الجلد، وعندما يتم تمرير قطعة القطن على الجلد، ترتبط الملوثات بالذيول الكارهة للماء ويتم إزالتها.

على الرغم من أن منظف غسل الأطباق يحتوي على مواد خافضة للتوتر السطحي مشابهة لتلك الموجودة في ماء ميسيلار، إلا أنه قد يسبب تهيج الجلد، ولكن المواد الخافضة للتوتر السطحي الخفيفة الموجودة في ماء ميسيلار، تعد خيارا ألطف للعناية بالبشرة.

وقد لا يعمل مياه ميسيلار على إزالة المكياج الثقيل بشكل فعال، وقد يعاني بعض المستخدمين من تهيج الجلد، ما يتطلب الشطف أو التوقف عن الاستخدام، ويوصى باختبار بسيط قبل التطبيق الكامل، على الأصابع أو الوجه.