استشاري: الشيب له أسباب وراثية وغير وراثية تؤثر على ظهوره المبكر

قالت الدكتورة دعاء الشريف، استشاري الأمراض الجلدية، إن الشيب يمكن أن يكون وراثيًا أو غير وراثي، وكل نوع له أسباب وعوامل مختلفة.
الشيب الوراثي:
وأوضحت “الشريف” في حديثها ببرنامج "صباح جديد"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشيب الوراثي ينتج غالبًا عن جينات من الأب والأم، في حالات الشيب المبكر، قد يظهر عند الأشخاص في سن مبكرة، بدءًا من سن الـ15 عامًا أو ما فوقها، بسبب استعداد جيني يجعل صبغة الميلانين التي تعطي الشعر لونه الطبيعي تضعف وتختفي تدريجيًا.
أما بالنسبة للشيب غير الوراثي، فقد أرجعت السبب الرئيسي إلى عوامل عدة، أهمها التوتر، الذي يعتبر من أكبر الأسباب المؤدية إلى الشيب المبكر، سواء في الأطفال، أو الكبار، مضيفةً أن التوتر سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا يؤثر سلبًا على صبغة الميلانين في الشعر، حيث يؤدي إلى تدمير هذه الصبغة، كما تحدثت عن تأثير نقص فيتامين ب 12، الذي يعتبر مهمًا جدًا في تكوين الميلانين، الذي بدوره يؤثر على لون الشعر وصحته.
وأضافت، أن من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الشيب المبكر هي بعض الأمراض المناعية مثل مرض "البهاق"، الذي يفقد فيه الشخص صبغة اللون في الجلد والشعر، مؤكدةً أن الحالات النفسية مثل الحزن والاكتئاب قد تؤثر أيضًا على ظهور الشيب المبكر.
صحة الشعر:
وفيما يخص دور الفيتامينات والمعادن، قالت الدكتورة دعاء إن فيتامين ب 12 والزنك والنحاس يلعبون دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الشعر، سواء من حيث اللون أو من حيث منع تكسره، مؤكدةً أنه يجب إجراء تحاليل للتأكد من نقص أي من هذه الفيتامينات أو المعادن قبل بدء العلاج.
على صعيد متصل، تحدثت أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية غالينا تيريشينكو عن أسباب الشيب المبكر للشعر، وقاتل إن أول شعر رمادي يظهر عادةً عند الأشخاص بعد 30-35 عامًا، ولكن في حالة الشيب المبكر يمكن أن يحدث ذلك قبل سن 25 عامًا.
وذكرت المختصة أن أحد عوامل ظهور الشيب المبكر قد يكون حالات النقص الناجمة عن نقص الفيتامينات والمعادن وعلى سبيل المثال، يحدث الميل إلى شيب الشعر المبكر بسبب نقص النحاس والمغنيسيوم والكبريت والسيلينيوم والزنك وهي عناصر دقيقة ضرورية للعمل الطبيعي لبصيلات الشعر.
ويمكن أن يظهر الشعر الرمادي المبكر بسبب نقص الفيتامينات A وB وD. ويؤدي نقص العناصر إلى تعطيل بنية الخلايا، بما في ذلك الخلايا الصباغية وعمليات انقسامها، وأضافت الخبيرة: "لهذا السبب يحدث فشل في تصبغ الشعر.
وأشارت تيريشينكو إلى أن الإجهاد الشديد يمكن أن يساهم في ظهور الشعر الرمادي ووفقا للطبيبة، فإن التجارب الحادة تؤدي إلى استنزاف الخلايا الصباغية - الخلايا التي توفر اللون للشعر.
والإجهاد غالبًا ما يكون أحد أسباب الشيب وتسمى هذه الظاهرة متلازمة ماري أنطوانيت، وقالت الطبيبة: "هناك معلومات تاريخية عندما تحول لون الأشخاص إلى اللون الرمادي قبل ليلة واحدة من الإعدام".
ونبهت الطبيبة إلى أنه في حالة ظهور الشيب المفاجئ والمفرط - خصوصًا في سن مبكرة- فإن سبب الظاهرة قد يكون مرضًا وعلى وجه الخصوص، يحدث هذا بسبب مشاكل في الغدة الدرقية، مما يؤثر على تغذية الخلايا الصباغية.