موزع فيلم وداعا جوليا: إقبال الجمهور السوداني من عوامل نجاح الفيلم في مصر
استضافت "كايرو فيلم فاكتوري" خبير التوزيع علاء كركوتي، في لقاء بعنوان "توزيع الفيلم" أداره الناقد السينمائي محمد سيد عبد الرحيم.
تضمن اللقاء نقاشًا حول تجربة علاء كركوتي الممتدة لأكثر من 20 عامًا في مجال اقتصاديات السينما العربية وتوزيع وتسويق الأفلام.
أشار كركوتي إلى أن دور الموزع صار أساسيًا في العصر الحالي لضمان وضع الاستراتيجية المناسبة لمشاهدة الفيلم بشكل أفضل، مع ذلك فإن عدد الفاعلين في مجال التوزيع بالمقارنة بالأدوار الأخرى في صناعة السينما لا يزال محدودًا ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضًا على مستوى العالم. وقال: "مهنة التوزيع ليست سهلة لأنها قائمة على المغامرة والمخاطرة والنتائج ليست دائمًا مضمونة خاصة بالنسبة للافلام غير المعتادة".
وأشار كركوتي إلى تجربة فيلم "وداعًا جوليا" للمخرج السوداني محمد كردفاني الذي بدأ عرضه في 9 صالات عرض مصرية، ثم صار مطلوبًا في معظم السينمات، فالفيلم حاليًا يعرض في24 صالة عرض مصرية للأسبوع السادس على التوالي، وسيعرض في سينمات الخليج في شهر ديسمبر ونطمح في عرضه في العراق، والأردن ودول المغرب العربي قبل أن يجد طريقه الى المنصات"
وأضاف كركوتي أن عوامل نجاح الفيلم جماهيريًا مرتبطة بعدة عناصر، أولها الفيلم نفسه، فهو فيلم يتعامل مع موضوعات يمكن للجمهور الإرتباط بها على مستويات مختلفة، بالإضافة إلى كونه أول فيلم سوداني يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. هناك أيضًا الظروف المؤسفة للحرب في السودان والتي جعلته متواجدًا بقوة على الخريطة العالمية، فعلى الرغم من أن اختيار المهرجان للفيلم جاء قبل اندلاع الحرب، إلا أنه يعرض حاليًا في سينمات ١٦ دولة، ويحصل على الكثير من الجوائز وبالتالي فإن اخبار نجاحات الفيلم موجودة طوال الوقت.
وذكر أن الفيلم تم ترشيحه للأوسكار والجولدن جلوب، بالاضافة الى اقبال الجمهور السوداني بأعداده الكبيرة خلال عرضه الذي لا يزال مستمرًا في مصر. بالاضافة إلى وجود أشخاص مؤثرين يلعبون دورًا في الدعاية للفيلم ومن بينهم منتجه المخرج أمجد أبو العلاء الذي له تأثير كبير على السوشيال ميديا.