سميرة محسن: سميحة أيوب احتوتني ودافعت عني.. وسعيدة بتكريم مهرجان شبابي أجيالا مثلي
قالت الفنانة سميرة محسن، خلال ندوة تكريمها بالدورة الثامنة من مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، التى تحمل اسمها، أن أي تكريم لها يبعث في قلبها السعادة، لأنه يكون نتاج عملها لسنوات طويلة.
وأكدت أن دراستها لعلم النفس ساعدها وأفادها كممثلة وأستاذة أكاديمية لأجيال من الفنانين الشباب، معبرة عن سعادتها بأن رئيس مهرجان شرم الشيخ المسرحي، المخرج مازن الغرباوي ومديرة المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي من تلاميذها بأكاديمية الفنون، وهما اللذان صنعا طفرة للشباب عبر تاسيس مهرجان بمسرح في شرم الشيخ، وذلك بدعم كبير من القديرة سميحة أيوب، ومشيرة لتطورهم وتطور المهرجان عاما تلو الآخر.
وقالت: "فكرة أن الجيل الجديد ينظر لتكريم أجيال سابقة فهذا شيء عظيم، وأتمني أن الأجيال الجديدة تعرف أن لكل مجتهد نصيب".
وكشفت الفنانة سميرة محسن عن أصعب المواقف التي تعرضت لها في المسرح من بداية مشوارها، وقالت: "كنت أشارك مسرحية "خيال الظل" مع سميحة أيوب وتوفيق الدقن، وفي إحدى المشاهد كان من المفترض أن يقوم الدقن بخنقي، وفجأة بدأ يخنقني في الحقيقة فدخلت سميحة أيوب مسرعة على المسرح وقامت بغلق الستارة وأبعدته عني، ولولاها كنت من الأموات الآن.
وأضافت: "سميحة أيوب قامة كبيرة بالنسبة لي، فهي احتوتني في المسرح ودافعت عني، فأنا مقترنة روحيًّا وفنيًّا بهذه القامة العظيمة".
وفي سياق حديثها أشارت الفنانة الدكتورة سميرة محسن، لإسهامها خلال مشوار في تقديم الكثير من النجوم، ومنهم الفنان أحمد حلمي، الذي كان يدرس بقيم الديكور وهي التي اكتشفت موهبته وبدأت تمنحه أدوارا تمثيلية ثم انطلق بعد ذلك، وكذلك الفنانة إلهام شاهين، والتي أرادت أن تترك المعهد أثناء دراستها بسبب عملها في المسرح، ولكنها رفضت ذلك وقالت لها "أول ما تصحي من النوم تعالي"، وبالفعل بدأت إلهام في الالتزام حتى أنهت دراستها، وهذا مافعلته أيضا مع الفنان حسن الرداد.
وعن إنتاجها لبعض الأفلام قالت: "أنتجت ثلاثة أفلام كان أولهم "سنة أولى نصب"، وكان سبب إنتاجي له، أنني رأيت أن السينما المصرية بدأت في تقديم أفلام كوميدية غير هادفة، فاستعنت بنجوم شباب مثل أحمد عز وداليا البحيري وقدمت كاملة أبو ذكري، وراهنت عليهم ونجح العمل، وبعدها قدمت فيلم "ملاكي إسكندرية" تأكيدًا على موهبة أحمد عز، ثم قدمت فيلم "غرفة 707" لمجدي كامل فهو تلميذي المقرب والمجتهد.
وقال الدكتور عمرو دوارة، مؤلف كتاب "الدكتورة سميرة محسن- الأستاذة الأكاديمية - متعددة المواهب": "كتابتي عن الدكتورة سميرة محسن فرصة عظيمة لأرد الجميل البسيط لها، ومن الصعوبات اللي واجهتني أثناء الإعداد للكتاب، هي قلة المصادر، والدكتورة سميرة مثلها مثل الكثيرين الذين لم يهتموا بالتوثيق، بدأت مشوارها الفني وهي في سن صغير، وقفت في أول عرض أمام سميحة أيوب وتوفيق الدقن، وحضرت فترة ميلاد مسارح التلفزيون، والذي أتاح لها فرصة كبيرة من خلال السينما والتلفزيون مع عبد الله غيث وشادية".
وكان المهرجان أقام ندوة للفنانة الدكتورة سميرة محسن، وأدارها الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، بحضور الفنانة سميحة أيوب ورئيس ومؤسس المهرجان المخرج مازن الغرباوي الذي عبر عن سعادته باختيار أيقونة من أيقونات الفن المصري والعربي الدكتورة سميرة محسن، مؤكدًا أنها صاحبة فضل وأيادي بيضاء علي العديد من الأجيال الذين تتلمذوا على يديها بالمعهد العالي للفنون المسرحية، فهي صاحبة مسيرة ملهمة تستحق الدراسة.