في آخر لقاء له.. طارق عبد العزيز: عملت موظفا بمصنع في عز نجوميتي براتب 5 آلاف جنيه
قال الفنان طارق عبد العزيز، بآخر لقاء تليفزيوني قبل وفاته، إن مسلسل كناريا وشركاؤه كان من أكثر الأعمال المحببة إلى قلبه، لأن عمله مع أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ كان مصدر فخر له.
وأضاف خلال لقائه التلفزيوني الأخير، الذي أُعيد إذاعته ببرنامج «واحد من الناس»، تقديم الإعلامي عمرو الليثي، على قناة «الحياة»، مساء الإثنين: «كان في مشهد بالمسلسل باكل مانجا، والفنان عادل إمام اتصل بيا وقالي بتاكل مانجا من ورايا، وجبر بخاطري وفرحت جدا بمكالمته»، منوها بأن في ذلك التوقيت كان يشعر بأنه لم يحقق شيئا بالمجال الفني، وعمل بوظائف أخرى عقب هذا المسلسل.
وأوضح أنه ظل ابتعد عن الوسط الفني لمدة سنتين، لعدم وجود عمل فني جيد يشارك به، مضيفا: «قعدت سنتين مش لاقي حاجة عدلة، وفي 2006 كانت في عز الفقر المدقع، وكان عندي ورشة للوحات الكهرباء، وتعرضت للخسارة، وتلقيت عروض عمل كثيرة وقتها ولكن كانت ضمن نوعية الأفلام التي لا أوافق عليها انطلاقا من مبادئي».
وتابع: «اشتغلت موظفا في مصنع ما وشركة أخرى، بعد مشاركتي بفيلم أصحاب ولا بيزنس، وكيمو وأنتيمو، وكان قرارا صعبا للغاية، لكن راتبي كان 5 آلاف وهو مبلغ جيد بالنسبة لي وقتها، وكان صاحب العقار يمتلك محل حلواني ويغلقه الساعة 2 فجرا، ما يضطرني للانتظار حتى موعد غلقه المحل بسبب الإيجار المتأخر».
وأشار إلى أنه يقدم فنا له رسالة، دون مشاهد ضد الشرف أو بها تجاوز، منوها بتلقيه عرض لتقديم شخصية شيخ أزهري مع الفنانة محمد رياض، ولكنه يقع في حب راقصة، ما جعله يرفض هذا الدور، لأن الشخصية تسيء للشيخ الأزهري، وجرى تغيير السيناريو وتلقى إشادات بعدها من زملائه على هذا الدور.
وأمس الأحد، تعرض الفنان طارق عبد العزيز لوعكة صحية أثناء العمل، حيث أصيب بتشنجات ليتم نقله إلى أحد المستشفيات في الشيخ زايد، وتوفى على أثر الأزمة الحادة التي ألمت به.