عمرو دوارة: والدي هو أكثر شخص حاربني حتى لا أعمل كناقد ومخرج
أقيم خلال فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، المؤتمر الصحفي الخاص بتكريم المؤرخ والمخرج المسرحي عمرو دوارة، وأدار الندوة الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر، بمشاركة المخرج والفنان مازن الغرباوي، والمكرم الدكتور عمرو دوارة.
واستهل الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر حديثه قائلاً: "عمرو فؤاد محمود دوارة هو مخرج وناقد مسرحي من مواليد الإسكندرية، حاصل على دكتوراه في فلسفة الفنون عام 2002، بالإضافة لشهادة الدراسات العليا في الهندسة، وهو ناقد مسرحي كتب مئات المقالات وعمل معد تلفزيوني لبعض البرامج وشارك في العديد من لجان المشاهدة والتحكيم".
وتابع، "هو أيضاً مؤسس الجمعية المسرحية لهواة المسرح، ومؤسس ورئيس مهرجان المسرح العربي بالقاهرة، ومخرج مسرحي أخرج أكثر من 50 مسرحية منها السلطان يلهو، خداع البصر، يوم من هذا الزمان، وحاز على العديد من الجوائز وقدم العديد من المؤلفات".
من جانبه، قال الفنان مازن الغرباوي، رئيس مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي: "عمرو دوارة متعدد المواهب وقيمة كبيرة، وأتذكر أنني شاركت معه في عرض (قطار الحواديت سنة 98)، وشاركت فيه كممثل طفل، وسنة 2003 شاركت في الدورة الثالثة لمهرجان المسرح العربي، وحصلت على أحسن ثانِ عرض وثاني مخرج".
وأضاف، "عندما عرض على اللجنة العليا للمهرجان تكريم عمرو دوارة، كل واحد في اللجنة تحدث عن ملف بعينه كناقد ومؤرخ وصانع ومخرج فهو له إسهامات متعددة في مجالات متعددة، وهو قيمة مسرحية وثقافية مهمة جدا".
وقال المؤرخ والمخرج عمرو دوارة: "خلال مسيرتي الفنية كان هناك تكريمات كثيرة والتكريم للفنان مهم جدا لأنه دليل أن الشخص يسير في الاتجاه الصحيح، أنا دائماً أرى أن الفن ليس لديه مشكلة إنتاج هو فكر"، سعيد بتكريمي في هذه الدورة وسط مجموعة كبيرة من القامات العظيمة.
وأضاف دوارة، "أكثر شخص حاربني كي لا أعمل في الفن كمخرج أو كناقد هو والدي فؤاد حداد، حيث كان له وجهة نظر لأنه كان قريب من الوسط، والحقيقة أنه لم ينجح في ذلك بسبب إصراري، الذي جعلني أكمل تلك المسيرة، ولكنه طلب مني أن أكمل دراسة الهندسة أولاً، وبالفعل أكملتها وفادتني كثيرا في التوثيق والنقد".
واستكمل دوارة، "أعتبر عدد من القامات هما أساتذتي مثل الناقد الكبير فؤاد دوارة والدي، ونجيب سرور، وبالتأكيد الفنان الراحل كرم مطاوع، بالإضافة إلى ربيع النقاش الذي أعطاني فرصة النقد في صفحتين لأول مرة، وكنت قلق جداً بشأن ذلك، وكان أول مقال أكتبه هو عن عرض (حمام شعبي) وأشاد بنجاحي في أول اختيار".
وعن موسوعة المسرح الذي قدمها قال دوارة: "الموسوعة استغرقت 27 عاما من عمري، كنت استطيع أرشفة كل العروض المسرحية من دار الهلال ومن الأهرام ومن غيرهم، واستطعت أن أثبت أنه ليس هناك ما يسمى بالفرق الشامية في مصر، وكذلك أثبت أن مسرح الصالات هو ليس مسرح كباريهات مثلما كان يعتقد الكثيرون، وقدمت فيها دراسة مهمة في 3 أجزاء".
وعن تجربته الإخراجية قال: "سألت دكتورة نهاد صليحة هل تريني مخرج أو ناقد؟، فقالت لي أنت مميز في الاثنين، وتابع، "تجربتي الإخراجية أنتجت 67 عرضا، والسر إنني دائما كنت أبحث عن فرص الإخراج ولا أنتظر أن تأتي إليٌ.
واختتم حديثه قائلا: "انتهيت حالياً من موسوعة سيدات المسرح المصري، وكان أسهل من موسوعة المسرح، لأنني ذكرت فيها 1500 اسم ممثلة وصنفت منهم 150 فقط بين تراجيدي وكوميدي واستعراضي وغيرهم، بين الجيل الجديد والجيل القديم".