منها جمال العراق الخفي.. 6 أفلام تعرض في برنامج رؤى البحر الأحمر
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن الأفلام المشاركة في برنامج "رؤى البحر الأحمر"، والذي يقدم من خلاله المهرجان رؤى سينمائية تطرح موضوعات جديدة عبر معالجة مبتكرة تتحدى الرأي السائد وتثريه في الوقت نفسه، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة التي تقام في مدينة جدة خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 9 ديسمبر المقبل.
- يضم البرنامج:
* جمال العراق الخفي
إخراج سهيم عمر خليفة، يورجن بويدتس، وإنتاج العراق وبلجيكا وفرنسا
الأحداث تدور، حول "لطيف العاني"، المعروف بأب الفوتوغرافيا العراقيّة، الذي يبدأ مسيرته بالتّصوير لصالح مجلّة الشّركة العراقيّة للبترول في الخمسينات، حيث وثق بروز العراق الحديث المزدهر، والآن في سن 86 عامًا، استمرّ في التّصوير خلال فترات الأنظمة المتعاقبة بغية توثيق تراث البلاد الرائع، بما في ذلك العديد من الأماكن الّتي دمّرتها الحروب.
وبدعم من التّقدير المتأخّر من الغرب كمصوّر كبير في السّنوات الأخيرة، يأخذنا "لطيف العاني" في هذا الوثائقيّ العاطفيّ في رحلة عبر بلاده المنكوبة بحثًا عن المواضيع الّتي قام بتصويرها في السّابق.
* دونقا
إخراج مهند الأمين، إنتاج ليبيا وتدور الأحداث حول المخرج "محمّد"، المعروف باسم دونقا، الذي يغوص في سنّ التّاسعة عشرة، في انتفاضة ليبيا عام 2011 مسلّحًا بكاميرته فقط، بعد أن نشأ تحت حكم حيث كان التّاريخ الوحيد المسموح به هو قصّة مستمرّة عن مجد العقيد القذّافيّ، وكان مصمّمًا على تسجيل كل ما رآه: معارك "خليفة حفتر" مع النّظام، والنّضال ضدّ داعش، بالإضافة إلى نضال الحياة اليوميّة، وتلك اللّحظات من الفكاهة.
ويبدأ دونقا بحماسة، مشحونًا بالأدرينالين، لكنّ شعوره هذا يتغيّر بعد كلّ ما يمرّ به، بما في ذلك قصف الهاون الّذي يموت الجميع تقريبًا بسببه، هذا وثائقيّ ذاتيّ، حيث نرى العالم من خلال عيني المخرج، برؤية جديدة لفهمه المتزايد لتاريخ العالم العربيّ، وبكاميرته فقط، يأخذنا المخرج دونقا إلى قلب الصّراعات المتتالية في ليبيا بواسطة هذا الفيلم الوثائقيّ الشّخصيّ.
* في ظلال بيروت
إخراج غاري كين، ستيفن جيرارد كيلي، إنتاج لبنان وإيرلندا، وتدور الأحداث في منطقة "صبرا" و"شاتيلا"، وهما منطقتان فقيرتان على أطراف العاصمة اللّبنانية، يعيش فيهما اليوم أكثر من 30000 شخص بلا جنسيّة، وذلك بعد أن تم استضافتهم منذ عام 1948، وعلى مدى 4 سنوات.
وتتبّع المخرجون في هذا الوثائقيّ الحسّاس 4 عائلات تعيش في ظروف يائسة، عائلة يبحث فيها الطّفل السّوريّ "عمر" البالغ من العمر 8 أعوام، في مستوعبات النّفايات لدعمها بعد أن أجبرت على الهرب من سوريا، وعائلة يكافح فيها الوالد المضحّي إدمانه الدّائم على المخدّرات، وعائلة أخرى يحبس فيها أب ابنته المراهقة خشية ما قد يحدث لها خارج المنزل، وعائلة خجريّة تجتمع حول سرير طفل يعاني من مرض جلديّ مؤلم، دون قدرتها على أخذه إلى المستشفى، ولكن الأكثر إبهارًا هو قوّة حبّ هؤلاء الأشخاص اليائسين.
* البحر وموجاته
إخراج ليانا ورينو، وإنتاج فرنسا ولبنان، وتدور قصة الفيلم في بيروت، تلك المدينة المضطربة الّتي لا تزال ساحرة، خلال ليلة قضيت على الأرصفة، حيث ينتظر الأخ "منصور" وأخته "نجوى" بقلق وصول قارب ليأخذهما إلى النّرويج، إنّه عبارة عن قصيدة سينمائيّة، وتظهر الشّخصيّات المحليّة في اللّيل، وكلّ منها بقصّة تكشف عن جانب آخر من هذه الثّقافة المجروحة، ولكنّها تندمج في سرد قصصيّ مراقب للأحداث وفي الوقت نفسه سرياليّ، ويرتفع من خلال تدفّق موسيقيّ غير متوقّع، وأنوار تضيء فجأة ناطحات السّحاب، وسط أشخاص لا يتمّ فهم صرخاتهم بالكامل.
* خمسة وخمسين
إخراج عبدالحي العراقي، وإنتاج المغرب، وتدور الأحداث في صيف عام 1955، وقبل أشهر قليلة من حصول المغرب على استقلاله، ويعيش "كمال" البالغ من العمر 11 عامًا في مدينة "فز"، جنبًا إلى جنب مع "عائشة" وزميلاتها الطّالبات في جامعة القرويّين يكتشف "كمال" النّضال ويشارك فيه من أجل الحرّيّة.
إنّها قصّة بلوغه سنّ الرّشد، ولكنّها أيضًا سرد حيويّ مفعم بالعاطفة لعمليّة تعافي أمّة، بثقافتها وكرامتها الفذّة، واِستلهم "لاراكي" من ذكريات المقاومين المغاربة الّذين كانوا جزءًا من النّضال المؤلم، ولكن الضّروريّ ضدّ الاستعمار، واصفًا أعمال البطولة الاستثنائيّة، والنّضال من أجل حقوق المرأة، والسّعي إلى الحرّيّة، وفي الوقت نفسه، يصف بحثه الشّخصيّ بغية التّحرّر من ثقل ماضيه الخاصّ.
* داخل الشّرنقة الصّفراء
إخراج تيان أن فام، وإنتاج فيتنام وسنغافورة وفرنسا، وتدور الأحداث حول شابّ غير منخرط في الحياة، يضطرّ إلى العودة إلى الواقع عندما تموت أخته غير الشّقيقة "هانه" في حادث درّاجة ناريّة، وفجأة، يصبح "ثين" (لي فونج فو) الوصيّ الوحيد على ابن أخيه ذي الخمس سنوات "داو" (نغوين ثينه)، والذي يقرّر إعادته إلى قريتهم في الرّيف النّائي.
وبعد التأكّد من أنّ "هانه" قد حصلت على دفن وفق الطّقوس المسيحيّة، يجب عليه العثور على والد "داو"، شقيقه الّذي اختفى منذ فترة طويلة، فتقوده عمليّة البحث إلى لقاء صدفة مع امرأة أحبّها ذات مرة، وهي الآن راهبة، مثل هذه اللّقاءات مع الماضي تعيده تدريجيًّا، ولكن بلا هوادة، إلى الحاضر بشكل كامل، وحصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم أوّل في مهرجان كان السّينمائيّ.