شولتس يدافع عن امتناع ألمانيا عن التصويت في الأمم المتحدة وسط انتقادات يهودية
دافع المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأحد عن امتناع بلاده عن التصويت على قرار بشأن غزة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال شولتس، الذي يزور نيجيريا حاليا، إن ألمانيا "عملت جاهدة من أجل الحصول على قرار من جمعية الأمم المتحدة يكون متناسب بشكل واقعي مع الوضع".
وتابع "بما أننا لم ننجح فقد امتنعنا عن التصويت".
وشدد المستشار الألماني على أن القضية الرئيسية في المفاوضات لم تكن تجاهل "أنه كان هجوما، عدوانا وحشيا فتاكا شنته حماس أسفر عن مقتل الكثير من الأشخاص والأطفال والرضع والأجداد والجدات في مجرد هجوم إرهابي".
وأضاف "هذا لا يمكن قبوله وسنكون واضحين للغاية في دعم إسرائيل للدفاع عن أمنها".
ويدين قرار الأمم المتحدة، الذي تم تبنيه يوم الجمعة بأغلبية الثلثين، جميع أعمال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى إطلاق سراح جميع المدنيين "المحتجزين بشكل غير قانوني" فورا وبدون شروط، ويطالب بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كما يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ومستدام" يؤدي إلى "وقف الأعمال العدائية". في حين لا يتضمن إدانة لا لبس فيها لهجوم حماس باعتباره سببا للحرب.
وصوتت لصالح القرار 120 دولة، وامتنعت 45 دولة عن التصويت، وعارضته 14 دولة. ولم تجد الدول الغربية في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع خطا مشتركا. وبينما صوتت فرنسا وإسبانيا لصالح القرار، امتنعت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا عن التصويت.
وصوتت الولايات المتحدة، إلى جانب العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأصغر مثل النمسا وجمهورية التشيك والمجر، ضد القرار.
وأعرب سفير إسرائيل لدى ألمانيا رون بروسور عن خيبة أمله إزاء امتناع ألمانيا عن التصويت ودعا برلين إلى دعم بلاده بشكل واضح في الأمم المتحدة.