«الأزهر للفتوى» يوضح فضل العمل في اليوم شديد الحرارة: ثواب عظيم
حالة من الطقس شديد الحرارة يعيشها المصريون منذ عدة أيام، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية من ارتفاع كبير في درجات الحرارة تشهده مختلف محافظات مصر هذه الفترة، تصل في بعض الأوقات إلى أكثر من 45 درجة مئوية.
ثواب العمل في الحر كبير
ورغم هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، إلا أن كثيرا من الناس تجبرهم طبيعة عملهم على التواجد في الشارع أو في أماكن لا تحجبهم من أشعة الشمس الحارقة في أوقات النهار، وهو الأمر الذي يثاب عليه الإنسان المسلم، بسبب المشقة والتعب الذي يكون فيه في مثل هذه الأيام.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن اجتهاد المسلم وسعيه على طلب الرزق في مثل هذه الأيام شديدة الحر تعتبر من الأعمال الجليلة، والتي يكون للمسلم فيها ثواب عظيم من الله عز وجل.
حديث من السنة على العمل في الحر
واستدل مركز الأزهر العالمي للفتوى على هذا الأمر بالحديث الذي أخرجه الطبراني والذي يقول إنه: مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ رَجُلٌ فَرَأى أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ مِنْ جَلَدِهِ وَنَشَاطِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ: «إِنْ كَانَ خَرَجَ يِسْعَى عَلَى وَلَدِهِ صِغَارًا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ يَسْعَى عَلَى أَبَوُيْنِ شَيْخَينِ كَبِيرَيْنِ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانِ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ يَعفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَإِنْ كَانَ خَرَجَ رَيِاءً وَمُفَاخَرَةً فَهُوَ فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ».
دعاء الحر الشديد
وفي مثل هذه الأوقات التي يكون فيها الطقس شديد الحرارة يمكن للمسلم أيضا أن يتقرب إلى الله فيها بالدعاء، حتى يخفف عليه ما هو فيه ويجازيه عنه ثواب في الدنيا والآخرة، ومن هذه الأدعية ما يلي:
ما ورد عن أبي هريرة، أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كانَ يومٌ حارٌّ ألقى اللهُ تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماءِ وأهل الأرضِ فإذا قال العبدُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ حرَّ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من حرِّ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّمَ إنَّ عبدًا من عبادي استجارني منك وإنِّي اشهدِك أنِّي قد أجرتُه، فإذا كانَ يومٌ شديدُ البردِ ألقى الله تعالى سمعَه وبصرَه إلى أهلِ السماء والأرض، فإذا قالَ العبدُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ما أشدَّ بردَ هذا اليومِ اللَّهمَّ أجرني من زمهريرِ جَهنَّمَ، قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لجَهنَّم، إنَّ عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرِك وإنِّي أشهدُك أنِّي قد أجرتُه، فقالوا وما زمهريرُ جَهنَّمَ، قالَ بيتٌ يلقى فيهِ الكافرُ فيتميَّزُ من شدَّةِ بردِها بعضُه من بعضٍ».