23 شهيدا وأكثر من 50 مصابا في قصف إسرائيلي على شرق غزة

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة اليوم الأربعاء مقتل 23 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 أخرين ، بينهم حالات حرجة في غارة جوية استهدفت مربعا سكنيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن "عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، ونحن نحاول انتشالهم، ولكن بسبب الدمار الكبير وقلة الإمكانيات نواجه صعوبة في ذلك".
وفي حادث منفصل داخل الحي ذاته، قُتل فلسطيني جراء استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين، بحسب بصل.
وفي وسط القطاع، ذكر الدفاع المدني أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في مدينة النصيرات، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح.
أما جنوبا، فاستهدفت غارة جوية خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس، ما أسفر عن مقتل رجل مسن وامرأة، في وقت لا تزال فيه آلاف العائلات تعيش في خيام مكتظة نتيجة النزوح المتكرر منذ بدء العمليات العسكرية.
وترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ ساعات فجر اليوم إلى 28 على الأقل وإصابة عشرات آخرين، في غارات جوية إسرائيلية ، بالتزامن مع استمرار العمليات البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 24 منذ استئناف الهجوم في منتصف مارس /آذار الماضي، حسبما أفادت مصادر محلية فلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تواصل عملياتها البرية في منطقتي رفح جنوب القطاع وحي الشجاعية شرقه، مشيرا إلى أنها دمرت بنى تحتية وصفها بـ”الإرهابية” وقتلت عددا من المسلحين.
وأوضح البيان أن سلاح الجو نفذ أكثر من 45 غارة خلال الساعات الماضية، استهدفت مواقع لإنتاج الأسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومبان عسكرية ومستودعات للأسلحة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري منذ استئناف إسرائيل عملياتها في غزة يوم 18 مارس بعد فترة من تهدئة هشة.
وفي سياق سياسي متصل، قال القيادي في حركة حماس حسام بدران، في تصريحات صحفية، إن "الأفكار التي يتم طرحها الآن حول وقف إطلاق النار في غزة غير مكتملة"، مشيرا إلى أن الاتصالات مع الوسطاء لا تزال جارية، لكن دون تقديم مقترحات جديدة.
وأضاف بدران: "نحن نصر على وقف الحرب ووقف إراقة الدمار"، في إشارة إلى تمسك الحركة بوقف شامل للعمليات العسكرية كشرط للتهدئة.