حلف الناتو يؤكد زيادة قواته في كوسوفو بعد وقوع اشتباكات عنيفة
أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) عبر موقع تويتر أنه سيرسل قوات إضافية إلى كوسوفو بعد إصابة 30 فردا ضمن قوة حفظ السلام بقيادة الحلف (كفور) خلال اشتباكات عنيفة.
ويتمركز حاليا نحو 3800 فرد من قوة الحماية الني يقودها الناتو في كوسوفو.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في أوسلو مساء الثلاثاء: "قررنا نشر 700 جندي إضافي من قوة الاحتياط العملياتية لغرب البلقان".
وأضاف ستولتنبرج أن الناتو سوف "يضع كتيبة إضافية من قوات الاحتياط في استعداد أعلى، لكي يتم نشرهم أيضا إذا كانت هناك حاجة إليهم". ووصف هذه الخطوات بأنها "خطوات صائبة لضمان امتلاك (كفور) للقوات والقدرات التي تحتاج إليها لتنفيذ تفويضها".
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي جدد فيه الصرب في شمال كوسوفو احتجاجاتهم غداة اندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي الصرب وقوات (كفور).
وتجمع متظاهرون أمام مكاتب المجالس البلدية في زفيتشان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، التي تؤمنها قوات كفور، بحسب ما نقلته بوابة أخبار "كوها دوت نت" عن مراسليها من قلب الحدث.
وأعرب سكان محليون، وهم من الصرب فقط، عن غضبهم من تنصيب رؤساء بلديات جدد من الأحزاب الألبانية. وقاطع جميع الصرب تقريبا الانتخابات، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 5ر3% فقط.
وألقى مسلحو الصرب عبوات حارقة وحجارة وزجاجات على القوات الدولية.
وقالت القوة صباح الثلاثاء، إن 30 فردا من قوة كفور، بينهم 19 مجريا و11 إيطاليا، أصيبوا بجروح، تتضمن كسور وحروق.
وأفاد المستشفى الذي يقع في بلدة ميتروفيتشا المجاورة، بإصابة 53 صربيا.
في غضون ذلك، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الثلاثاء إن الاتحاد "يدين بأقوى العبارات العنف في شمال كوسوفو" خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف: "الأعمال العنيفة ضد المدنيين والإعلام وقوات إنفاذ القانون وقوات حفظ السلام الدولية (كفور) أمر غير مقبول إطلاقا، حيث أنه يؤدي لحدوث وضع خطير للغاية".
ودعا بوريل قادة كوسوفو والصرب للعمل على خفض التوترات واستعادة الهدوء في شمال كوسوفو.
وأضاف: "أتوقع أن تعلق سلطات كوسوفو عملية الشرطة، التي تركز على مباني البلدية في شمال كوسوفو، وأن ينسحب المتظاهرون العنيفون".
وقال: "لدينا الكثير من العنف في أوروبا بالفعل اليوم. لا نتحمل اندلاع صراع آخر" ، مضيفا أنه يأمل أن يتم الإنصات لحديثه.
وأدانت الولايات المتحدة الهجمات ودعت كوسوفو وصربيا إلى "إعادة الالتزام فورا" بمحادثات التطبيع التي يقودها الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان.
وأضاف: "ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات فورية لنزع فتيل التوترات".