وزير القوى العاملة: نتطلع لمشروع عمل يعزز الأمان الوظيفي ويشجع على الاستثمار
أكد وزير القوى العاملة حسن شحاتة على ثوابت الدولة المصرية تجاه العمال، الذين وصفهم بجنود الإنتاج، والتي تتمثل في كل السياسات التي من شأنها حماية ورعاية العمال المصريين في الداخل والخارج، وقال الوزير إن توجيهات الرئيس السيسي مستمرة نحو توفير كافة أوجه الرعاية والحماية للعاملين، كذلك تعزيز علاقات العمل بين أطراف الإنتاج الثلاثة داخل مواقع العمل.
جاء ذلك خلال احتفالية عيد العمال بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء، وممثلي منظمات العمل العربية والدولية، وأعضاء من مجلس النواب، والقيادات النقابية والعمالية، وممثلي النقابات المهنية، والشخصيات العامة، والتي انعقدت بشركة الشرقية للسكر بمنطقة الصالحية بمحافظة الشرقية.
وأكد الوزير على أن مشاركة الرئيس ورعايته للاحتفال يؤكد على ثوابت الدولة المصرية وقيادتها السياسية تجاه جنود الإنتاج، ذلك الضِلع الأساسي في ثلاثية العمل بجانب الحكومة وأصحاب الأعمال، موضحا أنها ثوابت راسخة بجذورها الممتدة في أعماق الحضارة والتاريخ، تنمو الآن داخل جمهورية جديدة، لا تَعرف إلا لغة البناء والتعمير، والحوار الوطني الذي يُشارك فيه كل أبناء الوطن الشُرفاء، وقال: نحن نحتفل بهذه المناسبة من داخل الشركة الشرقية لصناعة السكر،باعتبارها نموذجا للتعاون والشراكة بين القطاع العام والخاص، والمؤسسات المالية المصرية والعربية ، برأس مال 1.5 مليار جنيه مصري ،ويعمل بها 16 ألف من العمالة المباشرة وغير المباشرة منهم 15 ألف مزارع لزراعة حوالي 60 ألف فدان بنجر سنوياً ، بالإضافة لزراعة 25 ألف فدان زراعة آلية متطورة بالتعاون مع مشروعات مستقبل مصر ، وجنة مصر،كما تُنتج الشركة سنوياً 400 ألف طن سكر تكفي 15 % من الاستهلاك المحلي ، والباقي تصدير للدول العربية والأوروبية".
وأضاف: أن وزارة القوى العاملة تُنفذ توجيهات القيادة السياسية ،وتوجهات الدولة المصرية في ملفات العمل بكل دقة وموضوعية، وبشكل علمى، قائم على حصر،ورصد تلك الملفات،والتعامل معها،وهي تَعي جيداَ هذا التوقيت الذي يشهد فيه عالم العمل تحديات غير مسبوقة ،فمنذ أن تشرفت بتلك المسؤولية في أغسطس الماضي، وضعنا كافة هذه التحديات والملفات على مائدة الحوار والنقاش مع كافة الشركاء الإجتماعيين.. وكانت توجيهات الرئيس محل تنفيذ على أرض الواقع ،خاصة ملفات دمج ذَوي الهمم في سوق العمل،والإستمرار في حماية ورعاية العمالة غير المنتظمة، والتوسع في قاعدة بياناتها ، وتدريب الشباب على مِهن يحتاجها سوق العمل الداخلي والخارجي،والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية في تطوير التعليم الفني والصناعي،والتواصل مع عمالنا في الخارج ،وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم من خلال مكاتب التمثيل العمالى بالخارج التابعة للوزارة، والإستمرار في دعم العاملين بالشركات المتعثرة عن طريق صندوق إعانات الطوارئ للعمال،والتنسيق مع القطاع الخاص في توفير فرص العمل".
وأشار إلى استمرار الحوار الاجتماعي بين كافة الأطراف المعنية، للإنتهاء من مشروع قانون العمل الجديد ،والذى يلبي تطلعات طرفى الإنتاج، فـي تحقيـق الـتـوازن بين مصالح العمـال وأصـحاب العمـل، ويكـون دافعـًا ومشجعًا للاستثمار، (بفلسـفة جديـدة) تحقق علاقـات عمـل متوازنـة بـين طرفي العمليـة الإنتاجيـة، وتوفر الأمـان الـوظيفي للشباب، والاستمرار في تنفيذ خطة التدريب المهنى للعام المالى 2022-2023، والتي يتم تنفيذها من خلال 75 مركز تدريب مهني ثابت ومتنقل على مستوى الجمهورية فى إطار المبادرة الرئاسية ( حياة كريمة ) وكذلك مبادرة( مهنتك مستقبلك)، فضلا عن التنسيق مع وزارة التربية و التعليم والتعليم الفني واتحاد الصناعات المصرية لتوقيع بروتوكول تعاون لتطوير المناهج والبنية الأساسية بالورش والقاعات لمدراس التعليم الفني، بهدف موائمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، بدعم من صندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع لوزارة القوى العاملة ، ومشاركة القطاع الخاص للإستفادة من تجاربه الناجحة فى هذا المجال.
فيما قال محمد جبران رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، إن احتفالنا هذا العام بعيد العمال، وسط تحديات عالمية، وإقليميه ضخمة، تجتاح العالم كله، بدأت بجائحة كورونا الى الحرب الروسيه الاكورانية، الى الأزمات، التي تهدد الاستقرار العالمي، وترهق اقتصاديات الدول، ومن بينها مصر، والنتيجه ارتفاع معدلات التضخم، إلى تم غير مسبوقة، في كل دول العالم، و زيادة أسعار السلع، وكان للعمال وأسرهم النصيب الاكبر والمباشر، من هذه الاثار السلبيه على مختلف قطاعات العمل، من الإغلاق المؤقت لبعض الشركات والمؤسسات، الى ارتفاع أسعار مواد الانتاج، مع أزمـات التجارة الدوليه، مشيرا إلى أن سياسة الرئيس الحكيمة، كان لها الأثر الأكبر في التخفيف، من زيادة الاسعار، التي اجتاحت العالم، بإجراءات وقرارات حاسمة، لصالح الطبقة العاملة ومحدودي الدخل، منها زيادة الحد الأدنى للأجور، ورفع حد الإعفاء الضريبي، وزيادة المعاشات، وإقرار علاوة غلاء المعيشة ورفع موازنه الدعم والحماية الاجتماعية، بنسبه ٤٨,٨% للتخفيـف عن كاهل المواطينين، وغيرها من الإجراءات، التي استهدفت بالأساس توسيع مظلة الحماية الاجتماعية وحماية العامل البسيط .
ووجة رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، كلمة للرئيس السيسي خلال الاحتفال بعيد العمال، معكم يا فخامة الرئيس، حفرنا قناة السويس الجديده، فى عام ،و انفاق أسفلها فى عام ونصف، ومحطات كهرباء في عامين، وعشرات المدن الجديده، قضيتم بها على العشوائيات وازمة الاسكان معكم تم انشاء أكبر شبكة طرق ووسائل مواصلات حديثه ومئات المشروعات القوميه العملاقه التي كانت تحتاج عشرات السنوات ولكنها اقيمت بإرادتكم وأيدى العمال.. معكم تم أنشاء عاصمة ادارية، كانت حلم واصبح حقيقة علي ارض الواقع، نعم كما قلت فخامتكم : لم يكن ليتم ذلك الا بسواعد عمال مصر وقوة الشعب المصرى ... وإننا على ثقة بأن عجلة الانتاج لن تتوقف عند هذا الحد بل ستستمر .