رئيس اتحاد الشغل بتونس: اشتداد الأزمة الاقتصادية لاختلال التوازن بين السلطات
حمل الاتحاد العام التونسي للشغل في خطاب لأمينه العام نور الدين الطبوبي، بمناسبة عيد العمال اليوم الاثنين، السلطة مسؤولية اشتداد الأزمة في البلاد بسبب ما اعتبره "اختلال التوازن بين السلطات".
وجدد الطبوبي انتقاداته للسلطة السياسية التي يقودها الرئيس قيس سعيد بصلاحيات واسعة منذ حله البرلمان وإلغائه أغلب المؤسسات الدستورية لما قبل 2021، ووضعه دستور جديد ومؤسسات بديلة.
وقال الطبوبي: "الأزمة احتدت بسبب اختلال التوازن بين السلطات ونتيجة التفرد بالرأي وفرض الأمر الواقع وتهميش القوى الوطنية والمجتمع المدني".
كان الاتحاد قد أيد في البداية قرارات الرئيس سعيد في 25 تموز/يوليو 2021 لكنه اعترض لاحقا على تفرده بالقرارات المصيرية للبلاد ورفضه لحوار وطني تشارك فيه المعارضة والمنظمات الوطنية.
وزاد التوتر بين المنظمة النقابية ذات النفوذ التقليدي في تونس، والرئيس سعيد بعد منع السلطات قبل أشهر دخول نقابيين دوليين للمشاركة في تجمعات عمالية تونسية ضمن تحركات احتجاجية.
وقال الطبوبي: "ما يؤسفنا حقا ما عشناه في الفترة الأخيرة من قمع لمسؤولين نقابيين".
وتعيش البلاد أزمة اقتصادية ومالية خانقة ترافقها موجات هجرة قياسية بطرق قانونية وغير قانونية.
وتعثر اتفاق برنامج قرض بين الحكومة وصندوق النقد الدولي بقيمة 9ر1 مليار دولار بسبب خلافات في لائحة الإصلاحات المطلوبة وأولها نظام الدعم.
ويعترض الاتحاد على هذه النقطة والخطط المعلنة بشأن اصلاح المؤسسات العمومية المتعثرة.