السودان: إجلاء رعايا عدد من الدول ودبلوماسييها وسط استمرار القتال
وافق الرئيس الفعلي للسودان القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان على إجلاء مواطني الدول الأخرى والممثلين الدبلوماسيين من السودان التى تشهد عمليات قتالية .
وقال متحدث باسم الجيش في بيان اليوم السبت إنه " من المنتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة، حيث ستقوم كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا بطائرات نقل عسكرية تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم ويتوقع الشروع في ذلك فورا".
وتعهد البرهان بـ "تسريع وضمان" الإخلاء وتوفير "الدعم اللازم (للدول) لضمان ذلك".
وأشار المتحدث إلى أنه "جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية، كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الأسلوب".
ونقلت قناة العربية الفضائية عن البرهان قوله إن الجيش يسيطر على جميع مطارات البلاد ما عدا المطارين بالخرطوم وبلدة نيالا جنوبي منطقة دارفور.
وقال البرهان إنه ما زال يسيطر على الجيش ولن يسمح لمنافسه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع النافذة، بالرحيل إلا "في نعش".
ونشب قتال في السودان بين أكبر جنرال بالجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية على القيادة منذ السبت الماضي 15 نيسان/ أبريل.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية لقي 413 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 3500 آخرين منذ نشوب القتال.
وكان مطار الخرطوم مركزا للقتال ولذلك ما زال الوصول إليه متعذرا. ويحاول دبلوماسيون منذ أيام الحفاظ على وقف ثابت لإطلاق النار لإجلاء المواطنين الأجانب.
وبعد وقف قصير لوقف إطلاق النار أمس الجمعة بمناسبة عيد الفطر تواصل القتال ليل الجمعة / السبت.
وتم قصف الخرطوم مجددا صباح اليوم، حسبما قال مراسل في مسرح الأحداث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وسمع دوي الأعيرة النارية في المدينة، وكتب شهود عيان عبر موقع تويتر عن انفجارات في العاصمة.
وذكر المراسل أنه تم الالتزام بوقف إطلاق النار خلال الليل، مشيرا إلى وجود "اشتباكات متفرقة" فقط.
وذكرت السفارة الأمريكية في الخرطوم اليوم السبت أن القتال المتواصل وإغلاق المطار بالعاصمة جعل إجلاء المواطنين الأمريكيين أمرا مستحيلا حاليا.
وذكرت السفارة في بيان أنها تتابع الوضع عن كثب في الخرطوم والمناطق المحيطة. وإلى جانب القتال بين القوات المتنافسة، تتحدث تقارير حاليا عن اقتحام منازل وأعمال نهب.