رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالشيوخ يطالب بمحاسبة المسؤولين الثلاثة في واقعة سوهاج

قال الكاتب الصحفي د.محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، إن ما شهدته سوهاج بالأمس من مشاجرة بين نائب المحافظ والسكرتير العام أمام المواطنين وبحضور المحافظ نفسه، على هامش افتتاح مسجد، إنما هو ملخص حرفي لما يمكن وصفه بأنه "مشهد عبثي" مكتمل الأركان.
وأعرب مسلم عن استيائه مما وصل إليه مستوى المسؤولين في مصر، واصفا الواقعة التي جابت مواقع التواصل الاجتماعي وصارت حديث كل الأوساط في كل المجالات وأثارت جدلا كبيرا حول حدود مسؤولية كل مسؤول في المحافظة بأنها كارثية تعكس "اللامسؤولية" التي وصل إلى حد ما رأيناه واستطاع المواطنون العاديون رصده بكاميرات هواتفهم المحمولة.
وشدد الكاتب الصحفي عضو مجلس الشيوخ خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم" عبر قناة تن على ضرورة تحرك وزيرة التنمية المحلية وتوجهها إلى سوهاج للتحقيق في الواقعة، وأن القرار المتوافق مع صحيح القانون هو تجميد عمل المسؤولين الاثنين لحين الانتهاء من التحقيق، رافضا الاكتفاء بإقالة سكرتير عام المحافظة، قائلا: "أنا لا أبرئ السكرتير العام، بالنسبة لي الثلاثة مذنبون، واختزال الواقعة في شخص السكرتير العام وإقالته لا يصح أو يليق، يجب التحقيق معهم جميعًا ولابد من عقاب يشملهم جميعا"..مشيرًا إلى أن الخلاف الذي تم بالأمس ليس الأول بينه وبين نائب المحافظ، مؤكدا استمرار الخلافات منذ 6 أشهر، لدرجة أنها أصبحت على مرأى ومسمع من الجميع في ديوان الوزارة، في الوقت الذي فشل فيه المحافظ في احتواء هذه الخلافات أو حلها وإنهائها بحزم، بل يبدو أنه كان يريد استمرار الخلاف بينهما ليكون الملجأ لكليهما.
وكشف د.مسلم عن مستوى آخر من الخلافات بين المحافظ ونائبه، بعد قيام المحافظ بتركيب كاميرات في مكتب النائب وقيام الأخير بإزالتها، وهو ما يعكس وجهة عضو مجلس الشيوخ بوجود مشكلة في إدراك قيادات محافظة بحجم سوهاج للمخاطر التي تتعرض لها مصر وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة، مؤكدا أن المسؤولين الثلاثة سواء المحافظ أو نائبه أو سكرتير المحافظة لم يتركوا للمواطن السوهاجي إنجازا يفخر به، لكنهم نجحوا في ترك فيديو كارثيا، وحكايات تملأ المكاتب والمقاهي والقرى عن خلافاتهم اليومية وتجاوزاتهم التي لم تظهر للمواطنين قبل هذا الفيديو.